قلت: لفظ البخاري إن الله تجاوز لي عن أمتي عما حدثت به أنفسها وتمامة ما لم تتكلم به أو تعمل وفي رواية للبخاري وعما وسوست به وفي رواية لمسلم ما حدثت به أنفسها وفي رواية للبخاري صدرها بدل أنفسها وفي رواية لمسلم ما لم يتكلموا به أو يعملوا به وأنفسها بالرفع على الفاعلية ويروى بالنصب على المفعولية ورواه كذلك أئمة السنن الأربعة ورواه أيضاً الطبراني في الكبير من حديث عمران بن حصين وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح.
٢٤١٠ - (رُوي عن عثمان بن مظعون) بن حبيب بن وهب الجمحي يكنى أبا السائب أحد السابقين رضي الله عنه (حيث قال يا رسول الله نفسي تحدثني أن أطلق خولة) ويقال لها خويلة بنت حكيم بن أمية السلمي وهي التي وهبت نفسها للنبي - صلّى الله عليه وسلم - (قال مهلاً إن من سنتي النكاح قال نفسي تحدثني أن أجب نفسي) أي أقطع آلة الشهوة مني (قال مهلاً خصاء أمتى دؤب الصيام) أي ملازمته فإنه يقطع الشهوة (قال نفسي تحدثني أن أترهب بنفسي) أي أعتزل الناس وأكون كالراهب في الصومة (قال مهلاً رهبانية أمتي الجهاد والحج قال نفسي تحدثني أن أترك اللحم) أي أكله فإنه يحرك الشهوة (قال مهلاً فإني أحبه ولو أصبته) أي وجدته (لأكلته ولو سألت الله لأطعمنيه).
قال العراقي: رواه الترمذي الحكيم في نوادر الأصول من رواية علي بن زيد عن سعيد بن المسيب مرسلاً نحوه وفيه القاضي عبيد الله العمري كذبه أحمد وابن معين وللدارمي من حديث سعد بن أبي وقاص لما كان من أمر عثمان بن مظعون الذي كان من ترك النساء بعث إليه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال يا عثمان إني لم أومر بالرهبانية الحديث وفيه فمن رغب عن سنتي فليس منى وهو عند مسلم بلفظ رد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - على عثمان بن مظعون التبتل ولو أذن له لاختصينا وللبغوي والطبراني في معجمي الصحابة بإسناد حسن من حديث