٢٠٢٢ - (روى عن أبي بكر) الصديق (رضي الله عنه أنه قال في خطبة خطبها) بعد أن استخلف (يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتتأوّلونها على خلاف تأويلها يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم وإني سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول ما من قوم عملوا بالمعاصي وفيهم من يقدر أن ينكر عليهم فلم يفعل إلا يوشك أن يعمهم الله بعذاب من عنده).
هذا الحديث تقدم ذكره في أوّل كتاب العزلة مبسوطاً وبين سياقيهما تفاوت فإنه سبق له في كتاب العزلة بلفظ قام أبو بكر خطيباً وقال يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وهي يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم وإنكم تضعونها غير موضعها وإني سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول إذا رأى الناس المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب وهذا السياق هو الذي أخرجه ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والعدني وابن منيع والحميدي في مسانيدهم والأربعة وصححه الترمذي وأبو يعلى والكجي في سننهم وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والدارقطني في الأفراد وابن منده في غرائب شعبه وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الشعب والضياء في المختارة كلهم من طريق قيس بن أبي حازم قال قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه فذكره والذي ساقه المصنف هنا هو أقرب إلى حديث جرير البجلي مرفوعاً فيما أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد ما من قوم يكون بين أظهرهم رجل يعمل بالمعاصي أمنع منه وأعز لا يغيرون عليه إلا أوشك أن يعمهم الله منه بعقاب ولفظ ابن مردويه من طريق أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال خطب أبو بكر الناس فكان في خطبته قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يا أيها الذين آمنوا لا