قلت: ولفظ الحديث في العوارف وقال معاذ رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ مسح وجهه بكمة بطرف ثوبه وفي الكبير للطبراني من حديثه كان يمسح وجهه بطرف ثوبه في الوضوء.
[٣٠٩ - روت عائشة رضي الله عنها أنه - صلى الله عليه وسلم - كانت له منشفة هو في سنن الترمذي أخبرنا سفيان بن وكيع حدثنا عبد الله بن وهب عن زيد بن حباب عن أبي معاذ عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها.]
قالت: كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرقة ينشف بها أعضاءه بعد الوضوء (ولكن طعن في هذه الرواية عن عائشة رضي الله عنها) كأنه يشير إلى قول الترمذي فإنه بعدما أخرحه قال وليس بالقائم ولا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء في هذا الباب.
٣١٠ - (قال - صلى الله عليه وسلم - من توضأ فأسبغ الوضوء). أي بالمبالغة فيه سيما في الشتاء فإنه من دعائم الدين وعزائم المتقين وفي رواية كما أمر (وصلى ركعتين لم يحدث فيهما نفسه بشيء من الدنيا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) هكذا هو في القوت ما عدا قوله من الدنيا (وفي لفظ آخر ولم يسه فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه).
قال العراقي: أخرجه ابن المبارك في كتاب الزهد والرقائق باللفظين معاً وهو متفق عليه من حديث عثمان بن عفان دون قوله بشيء من الدنيا ودون قوله ولم يسه فيهما ولأبي داود من حديث زيد بن خالد ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما الحديث اهـ.
قلت: والرواية المذكورة في القوت من توضأ كما أمر أخرجه الطبراني في الكبير من حديث عثمان رفعه من توضأ كما أمر وصلى كما أمر خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وأخرجه احمد والدارمي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والطبراني في الكبير عن أبي أيوب وعقبة بن عامر معاً بلفظ من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما قدم من عمل ولفظ ابن حبان غفر له ما تقدم من ذنبه ولفظ أبي داود من حديث زيد بن خالد الجهني فأحسن الوضوء بدل فأسبغ