المفاجأة ويضافان إلى جملة من فعل وفاعل ومبتدأ وخبر ويحتاجان إلى جواب يتم به المعنى والأفصح في جوابهما أن لا يكون فيه إذ وإذا تقول بينا زيد جالس دخل عليه عمرو وقد جاء في الجواب إذ كما هنا في الحديث وهو قوله (إذ رأى رجلا يتخطى رقاب الناس حتى تقدم) أي في الصف (فجلس فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته عارض الرجل) أي واجهه بعارض وجهه (حتى لقيه) ولا يكون اللقاء إلا بالنظر (فقال) له (يا فلان ما منعك أن تجمع اليوم معنا) أي تصلي معنا الجمعة اليوم (قال يا نبي الله قد جمعت معكم فقال أو لم أرك تتخطى رقاب الناس) هكذا هو في القوت.
وقال العراقي: أخرجه ابن المبارك في كتاب الرقائق اهـ.
٤٩١ - (وفي حديث مسند) يريد به أنه مرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - (أنه قال له ما منعك أن تصلي معنا قال أو لم ترني فقال رأيتك آنيت وآذيت) هكذا هو في القوت بعينه وقال في معناه (أي تأخرت عن البكور وآذيت الحضور) أي الجماعة الحاضرين.
قال العراقي: أخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم من حديث عبد الله بن بسر مختصراً اهـ.
قلت: ورواه أيضاً ابن ماجه وصححه هو والحاكم وفي الطبراني قال لرجل رأيتك تتخطى رقاب الناس وتؤذيهم من آذى مسلماً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله وأخرجه الطحاوي في معاني الآثار فقال حدثنا بحر بن نصر حدثنا ابن وهب قال سمعت معاوية بن صالح يحدث عن أبي الزاهرية عن عبد الله بن بسر قال كنت جالساً إلى جنبه يوم الجمعة فقال جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اجلس فقد آذيت وآنيت قال أبو الزاهرية فكنا نتحدث حتى يخرج الإمام وهو يخالف حديث سليك الغطفاني الآتي ذكره والعمل عندنا على حديث عبد الله بن بسر والله أعلم وأخرجه ابن أبي شيبة من مرسل الحسن فقال حدثنا هشيم عن يونس ومنصور عن الحسن قال بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب إذ جاءه رجل يتخطى رقاب الناس يوم جمعة حتى