٥٣٨ - (كان المؤذن إذا أذن لصلاة المغرب ابتدر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السواري) جمع سارية هي الإسطوانة (يصلون ركعتين).
قال العراقي: متفق عليه من حديث أنس لا عبادة اهـ.
قلت: وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الثقفي عن حميد عن أنس قال سئل عن الركعتين قبل المغرب قال رأيتهم إذا أذن المؤذن ابتدوا السواري فصلوا حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبي فزارة قال سألت أنسا عن الركعتين قبل المغرب فقال كنا نبتدرهما على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
[٥٣٩ - (قال بعضهم كنا نصلي الركعتين قبل المغرب حتى يدخل الداخل فيحسب).]
أي يظن (أنا قد صلينا فيسأل أصليتم المغرب).
قال العراقي: أخرجه مسلم من حديث أنس اهـ. وقال البخاري في الصحيح باب الصلاة قبل المغرب حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن الحسين عن ابن بريدة حدثني عبد الله بن مغفل المزنى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وسلم قال صلوا قبل صلاة المغرب قال في الثالثة لمن شاء كراهية أن يتخذها الناس سنة حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني يزيد بن أبي حبيب قال سمعت مرثد بن عبد الله اليزني قال أتيت عقبة بن عامر الجهني.
فقلت: ألا أعجبك من أبي تميم يركع ركعتين قبل صلاة المغرب فقال عقبة إنا كنا نفعله على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قلت: فما يمنعك الآن قال الشغل اهـ.
[٥٤٠ - (قال - صلى الله عليه وسلم - إذا أقبل الليل).]
يعني ظلمته (من هاهنا) أي من جهة المشرق إذا الظلمة تبدو من جهته (وادبر النهار) أي ضوءه (من هاهنا) أي من جهة المغرب (فقد أفطر الصائم) أي انقضى صومه أو تم شرعاً أو المعنى فليفطر الصائم.