٣١٣٩ - (يروى عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - في حديث ابن عباس) رضي الله عنهما (أنه قال الحمد لله الذي رد كيد الشيطان إلى الوسوسة).
قال العراقي: رواه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة بلفظ كيده بإسناد جيد انتهى.
قلت: لفظ المصنف أخرجه أحمد والطيالسي أنه قال لرجل قال أني لأتحدث بشيء لأن أخرجه من السماء أحب إلي من أن أتكلم به فكبر النبي - صلّى الله عليه وسلم - مرتين وقال الحمد الله فذكره ورواه الطيالسي أيضاً وأبو داود والترمذي وضعفه والطبراني والبيهقي بلفظ الحمد لله الذي لم يقدر منكم إلا على الوسوسة وعند الطبراني من حديث معاذ قال قلت يا رسول الله إنه ليعرض في نفسي الشيء لأن أكون حممة أحب إلي من أن أتكلم به فقال الحمد لله إن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضي هذه ولكنه قد رضي بالمحقرات من أعمالكم.
٣١٤٠ - (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - من سن سنة حسنة فعمل بها كان له أجرها وأجر من أتبعه).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث جرير بن عبد الله البجلي وفي أوله قصة اهـ.
قلت: لفظ مسلم من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنه سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء وهكذا رواه أيضاً الطيالسي وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة والدارمي وأبو عوانة وابن حبان وفي الباب حذيفة بن اليمان وأبو هريرة وأبو جحيفة وواثله بن الأسقع فلفظ حديث حذيفة من سن في الإسلام خيراً فاستن به كان له أجره ومثل أجور من تبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ومن سن شراً فاستن به كان عليه وزره ومن أوزار من تبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً هكذا رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والحاكم والضياء