قلت: وقصة الأنصارية رواها البخاري عن عائشة أن أنصارية دخلت عليّ فرأت فراشه - صلّى الله عليه وسلم - قطيفه مثنية فبعثت لها بفراش حشوه صوف فدخل عليها - صلّى الله عليه وسلم - فقال ما هذا فذكرت له القصة فقال رديه فوالله لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة.
٢٢٥٦ - (وكان) - صلّى الله عليه وسلم - (ينام على الحصير ليس تحته شيء غيره)
قال العراقي: متفق عليه من حديث عمر في قصة اعتزال النبي - صلّى الله عليه وسلم - نساءه اهـ.
قلت: وذلك أنه دخل عليه في مشربة وكان مضطجعاً على خصفة وأن بعضه لعلى التراب الحديث وعن ابن مسعود انه - صلّى الله عليه وسلم - نام على حصير فقام وقد أثر في جنبه وعند الطبري أنه دخل عليه في غرفة وهو نائم على حصير قد أثر في جنبه فبكى الحديث وعند ابن حبان في صحيحه أن أبا بكر وعمر دخلا عليه فإذا هو نائم على سرير له مزمل بالبردي عليه كساء أسود حشوه بالبردي فلما رآهما استوى جالساً فنظراه فإذا أثر السرير في جنبه الحديث.
٢٢٥٧ - (وكان من خلقه) - صلّى الله عليه وسلم - (تسميته دوابه وسلاحه ومتاعه) أغفله العراقي وقد روى الروياني وابن عساكر من حديث ابن عباس كان يلبس القلانس تحت العمائم الحديث وفي آخره وكان من خلقه أن يسمى سلاحه ودوابه ومتاعه أي كما كان يسمى قميصه ورداءه وعمامته.
٢٢٥٨ - (وكان اسم رايته العقاب) رواه ابن عدي من حديث أبي هريرة بسند ضعيف كانت راية رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - سوداء تسمى العقاب ورواه أبو الشيخ من حديث الحسن مرسلاً قاله العراقي.
قلت: وكذلك رواه ابن سعد في الطبقات وروى الترمذي وابن ماجه والحاكم من حديث ابن عباس كانت رايته سوداء ولواؤه أبيض قال الطيبي أي غالب لونها أسود بحيث ترى من بعيد سوداء لا أن لونها أسود خالص