الزنا الذي لا يكتم الحديث وأشار به إلى أن كل من لم يكتم الحديث ومشى بالنميمة ولد الزنا استنباطاً من قوله عز وجل عتل بعد ذلك زنيم والزنيم هو الدعيّ) وكون أن الزنيم هو الدعيّ أخرجه عبد بن حميد وابن عساكر عن ابن عباس وأنشد قول الشاعر:
زنيم تداعاه الرجال زيادة ... كما زيد في عرض الأديم أكارعه
وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن عكرمة أنه سئل عن الزنيم فقال هو ولد الزنا وأنشد قول الشاعر:
زنيم ليس يعرف من أبوه ... بغي الأم في حسب لئيم
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد قال زنيم ملحق في النسب زعم ابن عباس وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب قال الزنيم هو الملحق في القوم ليس منهم وروى عن ابن عباس قال العتل الزنيم الذي يمشي بين الناس بالنميمة أخرجه عبد بن حميد (وقال تعالى ويل لكل همزة لمزة قيل الهمزة النمام).
رواه ابن أبي الدنيا عن هارون بن عبد الله أنبأنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي عن مسكين أبي فاطمة عن شيخ من أهل البصرة عن أبي الجوزاء قال قلت لابن عباس من هذا الذي نسبه الله بالويل فقال ويل لكل همزة لمزة قال هو المشاء بالنميمة المفرق بين الإخوان والمغري بين الجمع وكذلك رواه سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق وأخرجه ابن أبي الدنيا أيضاً في كتاب ذم الغيبة إلا أن لفظهم المغري بين الإخوان.
[٢٧٩١ - (وقال عز وجل حمالة الحطب وقيل إنها كانت نمامة حمالة للحديث).]
رواه ابن أبي الدنيا عن أحمد بن جميل أنبأنا ابن المبارك أنبأنا سفيان عن منصور عن مجاهد حمالة الحطب قال كانت تمشي بالنميمة وهكذا أخرجه ابن