كان عيسى عليه السلام يقول (اللهم إني أصبحت لا أستطيع دفع ما أكره) أي لنفسي (ولا أملك نفع ما أرجو) نفعه لنفسي (وأصبح الأمر بيد غيري وأصبحت مرتهناً بعملي) أي كهيئة المرتهن (فلا فقير) في الدنيا (أفقر مني اللهم لا تشمت بي عدوي) أي لا تفرحه في (ولا تسؤ بي صديقي ولا تجعل مصيبتي في ديني) أي لا تصبني بما ينقص ديني من فترة في عبادة وغيرها (ولا تجعل الدنيا أكبر همي) فإن ذلك سبب للهلاك (ولا تسط عليَّ من لا يرحمني) أي لا تجعل الظالم عليّ حاكماً أو المراد من لا يرحمني من ملائكة العذاب والقصد بذلك التشريع للأمة هكذا أورده صاحب القوت وقد جاء عند الترمذي والحاكم من حديث ابن عمر في آخره وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا قال ابن عمر قلما كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقوم من مجلس حتى يدعو بهذه الدعوات.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٠٣) لم أجد له إسناداً.
٩٩٩ - (دعاء الخضر عليه السلام)(يقال) وفي القوت روينا عن عطاء عن ابن عباس (إن الخضر والياس عليهما السلام إذا التقيا في كل موسم) أي من مواسم الحج (لم يفترقا إلاَّ عن هذه الكلمات بسم الله ما شاء الله لا قوة إلاَّ بالله ما شاء الله كل نعمة فمن الله ماشاء الله الخير كله بيد الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلاَّ الله) هكذا ساقه في القوت وهو في فوائد أبي إسحاق المزكي تخريج الدارقطني قال حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن أحمد بن ربوة حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا الحسن بن رزين عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس لا أعلمه إلا مرفوعاً إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال يلتقي فساقه قال الدارقطني في الأفراد ثم يحدث به عن ابن جريج غير الحسن ابن رزين وقال العقيلي لم يتابع عليه وهو مجهول وحديثه غير محفوظ وقال أبو الحسن المناوي وهو واه بالحسن المذكور قال الحافظ وقد جاء من غير طريقه لكن من وجه واه جداً أخرجه ابن الجوزي من طريق أحمد بن عمار حدثنا محمد بن مهدي بن هلال حدثني ابن جريج فذكره بلفظ يجمع البري والبحري إلياس والخضر عليهما السلام كل عام بمكة قال ابن عباس بلغنا أنه