قارئ أهل مكة وعنه أخذ أهل مكة القرآن وتوفي بمكة روى له الجماعة إلاّ البخاري (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خلع نعليه).
قال العراقي: أخرجه مسلم اهـ.
قلت: وجدت بخط محمد بن أبي بكر الحرير ابن خال الخيضري ما نصه ليس في صحيح مسلم ذكر خلع النبي - صلى الله عليه وسلم - نعليه ألبتة إنما وقع ذلك في زيادة في حديثه الذي في صحيح مسلم ذكرها أحمد في مسنده ولفظه حضرت النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح وصلى في قبل الكعبة فخلع نعليه فوضعهما عن يساره ثم استفتح سورة المؤمنين فمسلم لم يذكر هذه الزيادة وإنما لفظه صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتى جاء ذكر موسى وهارون أخذت النبي - صلى الله عليه وسلم - سعلة فركع حررت ذلك من الأصول فليعلم اهـ.
وضعهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على يساره أخرجه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داود النسائي وابن ماجه من حديث عبد الله بن السائب حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح وصلى في قبل الكعبة فخلع نعليه فوضعهما عن يساره الحديث وقد تقدمت الإشارة إليه آنفاً وكان الحافظ العراقي رحمه الله تعالى كان قال أوّلاً في المغنى أنه أخرجه مسلم ثم لما قرئ عليه الكتاب ثانياً بحضور جماعة من الفضلاء ضرب على قوله مسلم وأصلحه فقال أبو داود والنسائي وابن ماجه كما رأيته بخطه والله أعلم (وكان) - صلى الله عليه وسلم - (إماماً) للقوم (فلإمام أن يفعل ذلك) أي يضعهما عن يساره وكذلك حكم المنفرد إذا صلى وحده فليضعهما عن يساره (إذ لا يقف أحد على يساره) حتى يتأذى (والأولى أن لا يضعهما بين قدميه فيشغلانه) في الركوع والسجود (ولكن قدام قدميه ولعله المراد بالحديث) المذكور الذي يقول فيه بين يديه.
٥٢٥ - (قال جبير بن مطعم) بن عدي بن نوفل القرشي النوفلي أبو محمد ويقال أبو عدي المدني له صحبة أسلم يوم الفتح وكان نسابة قريش روى له الجماعة (وضع الرجل نعليه بين قدميه بدعة) أحدثت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -