٢٣٦ - (قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث آخر) رواه ابن المحبر في العقل فقال حدثنا عدي عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال أشرف النبي - صلى الله عليه وسلم - على خيبر فذكر زيادة في أوّله ثم قال (إنما العاقل من آمن بالله وصدق رسله وعمل بطاعته).
ولفظ داود بطاعة الله عز وجل وهو مرسل أيضاً كالذي قبله.
٢٣٧ - وقد ورد في الحديث: ما من نبي إلا نُبّئ بعد الأربعين وقول ابن الجوزي أنه موضوع لأن عيسى -عليه السلام- رُفع وهو ابن ثلاث وثلاثين كما في حديث آخر ... والصحيح أنه رُفع وهو ابن مائة وعشرين، وما ورد فيه غير ذلك فلا يصح: كذا في تذكرة المجدولي.
[٢٣٨ - (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قال إن روح القدس).]
المراد به جبريل عليه السلام وقيل هو الله تعالى (نفث) أي ألقى وهو مجاز من النفخ وقيل معناه أوحى إلى ذلك (في روعي) أي نفسي ويعبر عن ذلك بلمة الملك أيضاً وبقية هذا الحديث إن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته هكذا أخرجه أبو نعيم في الحلية عن أبي أمامة الباهلي ورواه ابن أبي الدنيا والحاكم عن ابن مسعود وقال البيهقي في المدخل إنه منقطع وسيأتي بيان الحديث حيث ذكره المصنف في الباب الأوّل من آداب الكسب والمعاش وأخرج الطبراني في الصغير والأوسط من طريق أهل البيت من رواية حسن بن الحسين بن زيد العلوي عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لي جبريل عليه السلام يا محمد (أحبب من أحببت فإنك مفارقه) ورواية الطبراني من شئت بدل من أحببت (وعش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزى به) وعند الطبراني فإنك ملاقيه وفيه تقديم هذه الجملة على الثانية وفي آخره وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوجز لي جبريل في الخطبة قال ولا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد وقد روى هذا الحديث عن سهل بن سعد وسياق المصنف أشبه به إلا