بعد المغرب قبل أن يكلم أحداً رفعت له في عليين وكان كمن أدرك ليلة القدر في المسجد الأقصى وهي خير من قيام نصف ليلة وأخرج أبو محمد السمرقندي في فضائل قل هو الله أحد عن أبان عن أنس من صلي بعد المغرب ثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة قل هو الله أحد أربعين مرة صافحته الملائكة ومن صافحته الملائكة يوم القيامة أمن الصراط والحساب والميزان وأخرج ابن ماجه عن عائشة من صلى ما بين المغرب والعشاء عشرين ركعة بنى الله له بيتاً في الجنة وفي السداسيات لنظام الملك عن أبي هدبة عن أنس من صلى عشرين ركعة بين المغرب والعشاء يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد حفظه الله في نفسه وأهله وماله ودنياه وآخرته وأخرجه أبو محمد السمرقندي في فضائل قل هو الله أحد عن جرير بلفظ بنى الله له في الجنة قصرين لا فضل فيهما ولا وهم وفيه أحمد بن عبيد صدوق له مناكير.
٥٥١ - (قد رُوي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال من صلى ما بين المغرب والعشاء فإنها من صلاة الأوابين).
قال العراقي: رواه ابن المبارك في الرقائق من رواية ابن المنكدر مرسلاً اهـ.
قلت: وكذا رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل عنه مرسلاً وفي القوت أبو صخر سمع محمد بن المنكدر يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال من صلى ثم ساقه اهـ. وأبو صخر هو حميد بن زياد الخراط المدني اختلف فيه.
٥٥٢ - وقال - صلى الله عليه وسلم - من عكف نفسه فيما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلاَّ بصلاة أو بقرآن كان حقاً على الله أن يبني له قصرين في الجنة مسيرة كل قصر منهما مائة عام ويغرس له بينهما غراساً لو طافه أهل الأرض لوسعهم.
قال العراقي: أخرجه أبو الوليد الصفار في كتاب الصلاة من طريق عبد الملك بن حبيب بلاغاً من حديث ابن عمر اهـ.