قلت: وأخرجه النسائي كذلك وكلهم من طريق أبي الزناد عن الأعرج أنه سمع أبا هريرة يقول واللفظ للبخاري سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد هذا أول حديث في الباب وأورده كذلك بعد أبواب من طريق ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة نحو ذلك وأورده أيضاً في تفسير بني إسرائيل وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين عن أبي زرعة الدمشقي عن أبي اليمان شيخ البخاري قبل سياقه الأول.
٤٧١ - وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه (عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال أتاني جبريل) عليه السلام (في كفه مرآة) كمشكاة ما يتراءى فيه الوجه (بيضاء وقال هذه الجمعة) وفي القوت فقال بالفاء (يعرضها عليك ربك لتكون عيداً لك ولأمتك) وفي القوت لك عيداً ولأمتك (من بعدك قلت فما لنا فيها قال لكم فيها خير ساعة من دعا فيها بخير هو قسم له) وفي القوت هو له قسم (أعطاه الله) تعالى (إياه أو ليس له قسم ذخر له ما هو أعظم منه أو تعوّذ من شر هو مكتوب عليه) ولفظ القوات من شر عليه مكتوب (إلا أعاذه الله تعالى من أعظم منه) وليس في القوت من أعظم (وهو سيد الأيام عندنا ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد) ولفظ القوت ونحن نسميه يوم المزيد (قلت ولم قال إن ربك تعالى اتخذ في الجنة وادياً أفيح) أي أكثر فوحاً (من مسك أبيض) وفي القوت أذفر أبيض (فإذا كان يوم الجمعة نزل من عليين) جمع عليّ بكسر فتشديد لام وياء وهي الغرفة العالية (على كرسيه) وفي القوت بعد قوله عليين ما نصه وذكر الحديث قال فيه (فيتجلى لهم حتى ينظروا إلى وجهه) قال صاحب القوت وذكرنا الحديث بتمامه في مسند الألف.
قلت: وقد ظهر بهذا أن الذي ذكره هنا ليس بتام السياق وما ذكر تمامه قريباً.
قال العراقي: رواه الشافعي في المسند والطبراني في الأوسط وابن مردويه في التفسير بأسانيد ضعيفة مع اختلاف اهـ ووجدت في طرة الكتاب أن الطبراني