للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من سهام إبليس فمن صرف بصره عنها رزقه الله عبادة يجد حلاوتها وروى أبو نعيم في الحلية من حديث ابن عمر نظر المؤمن في محاسن المرأة سهم من سهام إبليس مسموم من تركها من خشية الله ورجاء ما عنده آتاه الله بذلك عبادة تبلغه لذتها وقد تقدم ذكر هذا الحديث مراراً.

٣٣٧٥ - (إن المنبت) وهو من انقطع به في السفر وعطبت راحلته (لا أرضاً قطع ولا ظهراً بقي) أي فلا هو قطع الأرض التي قصدها ولا هو أبقى ظهره ينتفع به رواه أحمد والبزار والبيهقي والعسكري في الأمثال من حديث جابر وضعف وقد روى مختصراً من حديث أنس إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق رواه هكذا أحمد والضياء ويروى إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولا تكرهوا عبادة الله إلى عباده فإن المنبت لا يقطع سفراً ولا يستبقي ظهراً رواه البيهقي من حديث عائشة ويروى أيضاً مثل سياق المصنف إلا أنه قال بعد قوله برفق ولا تبغض إلى نفسك عبادة ربك فإن المنبت لا سفراً قطع ولا ظهراً أبقى فاعمل عمل امرئ يظن أن لن يموت أبداً واحذر حذر من يخشى أن يموت غداً وفي لفظ يظن أنه لن يموت إلا هرما رواه البيهقي والعسكري من حديث ابن عمر وقال البيهقي روي هذا الحديث من طرق موصولاً ومرسلاً ومرفوعاً وموقوفاً وفيه اضطراب ورجح البخاري في التاريخ إرساله وقد تقدم في كتاب ترتيب الأوراد.

٣٣٧٦ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر).

قال العراقي: علقه البخاري وأسنده الترمذي وحسنه وابن ماجة من حديث أبي هريرة ورواه ابن ماجة من حديث سنان بن سنة وفي إسناده اختلاف اهـ.

قلت: وكذلك ورواه أحمد والحاكم والبيهقي من حديث أبي هريرة ولفظ الترمذي حسن غريب وأما لفظ ابن ماجة من حديث سنان بن سنة الأسلمي وله صحبة الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر وقد رواه كذلك أحمد والدارمي والبغوي والطبراني والضياء وسنة ضبطوه بالفتح على الصواب وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>