قال العراقي: روى الشيخان من حديث عائشة أنها أخرجت إزاراً مما يصنع باليمن وكساء من هذه الملبدة فقالت في هذا قبض النبي - صلّى الله عليه وسلم - وفي رواية إزاراً غليظاً ولهما من حديث أنس كنت أمشي مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية الحديث لفظ مسلم وقال البخاري برد نجراني ولابن ماجة بسند ضعيف من حديث ابن عباس كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يلبس قميصاً قصير اليدين والطول ولأبي داود والترمذي وحسنه والنسائي من حديث أم سلمة كان أحب الثياب إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - القميص ولأبي داود والترمذي وحسنه والنسائي من حديث أسماء بنت يزيد كانت يدكم رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إلى الرسغ وفيه شهر بن حوشب مختلف فيه وتقدم قبل ذلك حديث الجبة والشملة والحبرة اهـ.
قلت: ومن ذلك ما رواه الشيخان وأبو داود والنسائي من حديث أنس كان أحب الثياب إليه الحبرة ولفظ حديث ابن عباس عند ابن ماجة كان يلبس قميصاً فوق الكعبين مستوي الكمين بأطراف أصابعه وقد أخرجه كذلك ابن عساكر في التاريخ وروى الحاكم من حديثه كان قميصه فوق الكعبين وكان كمه مع الأصابع وروى ابن سعد من مرسل يزيد بن أبي حبيب كان يرخى الإزار من بين يديه ويرفعه من ورائه.
٢٢٢٦ - (وكان) - صلّى الله عليه وسلم - (يعجبه الثياب الخضر) أغفله العراقي وقد روى أبو الشيخ وأبو نعيم في الطب من حديث أنس كان أحب الألوان إليه الخضرة أي من الثياب وغيرها لأن الخضرة من ثياب الجنة قال ابن بطال وكفى به شرفاً موجباً للمحبة ورواه كذلك البزار وأخرج ابن عدي والبيهقي عن قتادة قال خرجنا مع أنس إلى أرض فقيل ما أحسن هذه الخضرة فقال أنس كنا نتحدث أن أحب الألوان إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - الخضرة.
٢٢٢٧ - (كان) - صلّى الله عليه وسلم - (أكثر لباسه البياض ويقول البسوها وكفنوا بها موتاكم).
قال العراقي: رواه ابن ماجة والحاكم من حديث ابن عباس خير ثيابكم البيض فألبسوها أحياءكم وكفنوا فيها موتاكم قال الحاكم صحيح الإسناد وله ولأصحاب السنن من حديث سمرة عليكم بهذه الثياب البياض فليلبسه أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم لفظ الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين وقال