١٩٤٠ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن الله لا يمل حتى تملوا)
قال البخاري في صحيحه حدثنا محمد بن المثني حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - دخل عليها وعندها امرأة فقال من هذه قالت فلانة تذكر من صلاتها قال مه عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبة.
١٩٤١ - (كان سيد المرسلين - صلّى الله عليه وسلم - يشتري الشيء فيحمله إلى بيته بنفسه فيقول له صاحبه أعطني أحمله فيقول صاحب الشيء أحق بحمله).
قال العراقي: رواه أبو يعلى من حديث أبي هريرة بسند ضعيف في حمله السراويل الذي اشتراه اهـ.
قلت: ولفظه عند أبي يعلى في المسند صاحب المتاع أحق به أن يحمله إلا أن يكون ضعيفاً يعجز عنه فيعينه عليه أخوه المسلم وأخرجه كذلك ابن حبان في الضعفاء والطبراني في الأوسط والدارقطني في الأفراد والعقيلي في الضعفاء وابن عساكر في التاريخ وأورده صاحب الشفاء بدون عزو ولفظهم صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله إلا أن يكون ضعيفاً ولفظ الطبراني في الأوسط قال أبو هريرة دخلت يوماً السوق مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فجلس إلى البزازين فاشترى سراويل بأربعة دراهم وكان لأهل السوق وزان يزن فقال له اتزن وارجح فقال الوزان هذه كلمة ما سمعتها من أحد قال أبو هريرة كفى بك من الوهن والجفاء أن لا تعرف نبيك فطرح الميزان ووثب إلى يده يريد تقبيلها فجذب يده وقال إنما تفعله الأعاجم بملوكها ولست بملك إنما أنا رجل منكم فوزن وأرجح قال أبو هريرة فذهبت أحمله عنه فذكره فأبي أبو هريرة الحديث وهكذا سياقه عند أبي يعلى أيضاً قال الحفاظ العراقي وابن حجر والسخاوي ضعيف بل بالغ ابن الجوزي فحكم بوضعه وقال إن فيه يوسف بن زياد عن عبد الرحمن الإفريقي ولم يروه عنه غيره ورده الحافظ السيوطي في تعقباته عليه بأنه لم ينفرد