والحسين بكلمات الله التامة والتامات قيل هي الكاملات ومعنى كمالها أنه لا يدخلها نقص ولا عيب كما يدخل في كلام الناس وقيل هي النافعات الكافيات الشافيات من كل ما يتعوّذ منه وأخرج ابن أبي الدنيا في الدعاء عن أبي هريرة حدثنا كعب قال إنا نجد مكتوباً في التوراة غير المبدلة أن الشيطان لا يطيف بعبد من لدن يمسي حتى يصبح يقول هذه الكلمات اللهم إني أعوذ باسمك وكلماتك التامة من شر الشامة والهامة وأعوذ باسمك وكلماتك التامة من عذابك وشر عبادك اللهم إني أعوذ بك باسمك وكلماتك التامة من الشيطان الرجيم اللهم إني أسألك باسمك وكلماتك التامة من خير ما نسأل وخير ما تعطي وخير ما تبدي وخير ما تخفي اللهم إني أعوذ باسمك وكلماتك التامة من شر ما تجلى به النهار وإن كان الليل قال من شر ما دجى به الليل وأخرج أيضاً من طريق إبراهيم بن أبي بكر قال سمعت كعباً يقول لولا كلمات أقولهن حين أصبح وأمسي لجعلتني اليهود من الحمر الناهقة والكلاب النابحة والذئاب العادية أعوذ بوجه الله الجليل وبكلماته التامة الذي لا يخفر جاره الذي يمسك السماوات والأرض ومن فيهن أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر ما خلق وذرأ وبرأ وأخرج أيضاً من طريق عمرو بن مرة قال.
قلت: لسعيد ابن المسيب أخبرني بشيء أقوله إذا أصبحت قال قل أعوذ بوجه الله الكريم واسمه العظيم وكلماته التامة من شر السامة والهامة ومن شر ما خلقت أي رب ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها وشر هذا اليوم إن كان نهاراً أو شر هذه الليلة إن كان مساء وشر ما بعدها وشر الدنيا وشواغلها.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٠٥) لم أجد له إسناداً.
١٠٨٨ - (وإذا نظرت وجهك في المرآة) بكسر الميم والمد معروفة (فقل) ندبا (الحمد لله الذي سوّى خلقي) بفتح فسكون (فعدله) بالتشديد والتعديل أخص من التسوية (وكرم صورة وجهي وحسنها) من التكريم والتحسين (وجعلني من المسلمين) وإنما ندب النظر إليها ليقوم بواجب الحمد على حسن الخلق والخلق لأنهما نعمتان يجب الشكر عليهما.