أخرجه الحكيم الترمذي في النوادر فقال حدثنا مهدي حدثنا الحسن عن منصور عن موسى عن أبان عن لقمان بن عامر عن أبي الدرداء قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا عويمر (ازدد عقلاً تزدد قرباً) ولفظ النوادر حباً بدل قرباً (فقال بأبي أنت وأمي وكيف لي بذلك) ولفظ النوادر قلت يا رسول الله من لي بالعقل (فقال - صلى الله عليه وسلم - اجتنب محارم الله) ولفظ النوادر مساخط الله (وأد فرائض الله تكن عاقلاً واعمل بالصالحات من الأعمال تزدد في عاجل الدنيا رفعة وكرامة وتنهل بها من ربك القرب والعزة) ولفظ النوادر ثم تنفل بالصالحات من الأعمال تزدد في الدنيا عقلاً ومن ربك قرباً وعليه عزا قال العراقي وأبان بن أبي عياش ضعيف وقد رواه بسياق المصنف داود ابن المحبر في كتاب العقل ومن طريقه رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده اهـ.
قلت: وأخرج البيهقي وابن عدي من حديث ابن مسعود رفعه أد ما افترض الله عليك تكن من أعبد الناس واجتنب ما حرم الله عليك تكن من أورع الناس وارض بما قسمه الله لك تكن من أغنى الناس.
٢٣٥ - روى داود بن المحبر في كتاب العقل فقال حدثنا ميسرة عن محمد بن زيد (عن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي من كبار التابعين (أن عمر) بن الخطاب (وأبي بن كعب وأبا هريرة رضي الله عنهم دخلوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا يا رسول الله من أعلم الناس فقال العاقل) ولفظ داود قال العاقل (فقالوا) ولفظ داود قالوا (من أعبد الناس فقال العاقل قالوا فمن أفضل الناس قال العاقل قالوا أليس العاقل من تمت مروءته وظهرت فصاحته وجادت كفه وعظمت منزلته) إشارة إلى الفضائل النفسية وهذه الأربعة خيارها فتمام مروءة الإنسان جمال معنوي وحسن النطق جمال ظاهري والسخاء من المتممات ورفعة المنزلة عند الناس من الغايات (فقال - صلى الله عليه وسلم - إن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين) ولفظ داود بعد قوله الحياة الدنيا إلى آخر الآية (إن العاقل هو المنقى وإن كان في الدنيا خسيساً ذليلاً) ولفظ داود خسيساً قصيا.
قال العراقي: وقول المصنف عن ابن المسيب يريد أنه مرسل وهو كذلك.