- صلّى الله عليه وسلم - يقوم من مجلس حتى يدعو بهذه الدعوات ورواه عنه أيضاً النسائي عن سويد بن نصر عن ابن المبارك وعبيد الله بن زحر ضعفوه قال صاحب المنار فالحديث لأجله حسن لا صحيح ورواه ابن أبي الدنيا في الدعاء عن داود بن عمرو الضبي عن ابن المبارك ولكن عند الجماعة زيادة بعد قوله مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وأنصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا وقد تقدم شيء من ذلك في آخر دعاء عيسى عليه السلام.
١٠١٠ - (اللهم املأ وجوهنا منك حياء وقلوبنا منك خوفاً) وفي نسخة فرقاً (وأسكن في نفوسنا من عظمتك) أي جلالك وهيبتك (ما تذلل به جوارحنا لخدمتك وطاعتك واجعل حبك أحب إلينا مما سواك واجعلنا أخشى لك مما سواك).
قال العراقي: هذا الدعاء لم أقف له على أصل اهـ.
قلت: ولكن يشهد له ما رواه أبو نعيم في الحلية عن الهيثم بن مالك الطائي رضي الله عنه اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلي واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندي واقطع عنا حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك وإذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم فاقرر عيني من عبادتك وما رواه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة اللهم اجعلني أخشاك حتى كأني أراك الحديث.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٠٣) لم أجد له إسناداً.
١٠١١ - (اللهم اجعل أول يومنا هذا إصلاحاً) أي لأحوالنا (وأوسطه فلاحاً) أي ظفر بالمطلوب دنيا وأخرى (وآخره نجاحاً) أي فوزاً للسعادة الكاملة (اللهم اجعل أوّله رحمة وأوسطه نعمة وأخره تكرمة).
قال العراقي: رواه عبد بن حميد في المنتخب والطبراني من حديث ابن أبي أوفى بالشطر الأوّل فقط إلى قوله نجاحاً وإسناده ضعيف قلت والشطر الأوّل رواه أيضاً أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب الدعاء عن ابن أخي ابن وهب عن