وغيره والقاسم لا يجوز الاحتجاج به ولا أصل للحديث وممن تبع ابن الجوزي القزويني فانتقده على المصابيح وزعم وضعه ونازعهما العلائي والحق مع العلائي فإن القاسم بن أمية صدوق وتضعيف ابن حبان له بلا مسند فالحديث له أصل لا كما قاله ابن الجوزي.
٢٩٢١ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - استعينوا على قضاء الحوائج) وفي رواية على قضاء حوائجكم (بالكتمان) أي كونوا لها كاتمين عن الناس واستعينوا بالله على الظفر بها ثم علل طلب الكتمان بقوله (فإن كل ذي نعمة محسود) أي إن أظهرتم حوائجكم للناس حسدوكم.
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا والطبراني من حديث معاذ بسند ضعيف انتهى.
قلت: حديث معاذ أخرجه العقيلي وابن عدي والطبراني وأبو نعيم والبيهقي فالعقيلي رواه عن محمد بن خزيمة عن سعيد بن سالم العطار عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ والباقون من طريق العقيلي ثم قال أبو نعيم غريب من حديث خالد تفرد به عنه ثور حدث به عمر بن يحيى البصري عن شعبة عن ثور اهـ.
وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال سعيد كذاب قال البخاري يذكر بوضع الحديث وتابعه حسين بن علوان وضاع وقد أخرجه ابن أبي الدنيا أيضاً بهذا الإسناد وقال ابن حبان سعيد يضع الحديث وقال العقيلي لا يعرف إلا بسعيد ولا يتابع عليه وقال الهيثمي: إن ابن معدان لم يسمع معاذاً فهو منقطع وفي الباب ابن عباس رواه الخطيب في التاريخ عن إبراهيم بن مخلد عن إسماعيل بن علي الخطيبي عن الحسين بن عبد الله الأبزاري عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن المأمون عن الرشيد عن المهدي عن أبيه عن جده عن عطاء عن ابن عباس قال ابن الجوزي موضوع من عمل الإبزاري وسئل أحمد وابن معين عنه فقالا يضع وقال ابن أبي حاتم هو -أي حديث ابن عباس هذا- منكر لا يعرف وعمر بن الخطاب رواه أبو بكر الخرائطي في اعتلال القلوب