رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فأقبلت فإذا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - جالس تحت شجرة وحوله أصحابه فذكر الحديث وذكر الحديث البخاري في تاريخه أن أبا أويس رواه عن أبي إسحاق فقال عن الحسن بن عمارة عن أبي منظور وقد أخرج عن أبي خيثمة وابن السكن وغيرهما الحديث من طريق أبي إسحاق قال حدثني رجل من أهل الشام يقال له أبو منظور فهذا يدل على وهم أبي أويس قال البخاري أبو منظور ولا يعرف إلا بهذا.
٣٧٢٠ - (ذلك أنه ورد في الخبر الحمى حظ كل مؤمن من النار) وهذا التعليل لا يستقيم إلا مع ذكر الرواية الثانية التي ذكرتها وهي موجودة في القوت وسقطت من سياق المصنف ولعله من النساخ.
قال العراقي: رواه البزار من حديث عائشة وأحمد من حديث أبي أمامة والطبراني في الأوسط من حديث أنس والديلمي في مسند الفردوس من حديث ابن مسعود وحديث أنس ضعيف وباقيها حسان ولابن ماجة من حديث أبي هريرة أنه عاد مريضاً من وعك كان به فقال إن الله عز وجل يقول هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة وأعله الدارقطني بأن الصواب أنه عن كعب اهـ.
قلت: لفظ حديث عائشة عن البزار الحمى حظ كل مؤمن من النار وقد أعله الدارقطني بالانقطاع وله طريق آخر عنها ضعيف قلت ولكن حسن المنذري إسناده ولفظ حديث أبي أمامة عند أحمد الحمى كير من جهنم فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار قال المنذري لا بأس بإسناده وقد رواه أيضاً الطبراني وابن مردويه وأبو بكر في الغيلانيات ولفظ حديث ابن مسعود عند الديلمي الحمى حظ كل مؤمن من النار وحمى ليلة تكفر خطايا سنة مجرمة وقد رواه كذلك القضاعي في مسند الشهاب وهذا قد تقدم الكلام عليه قريباً وأما حديث أنس عند الطبراني في الأوسط فروى كما تقدم ويروى أيضاً بلفظ الحمى حظ أمتي من جهنم وسنده كذلك ضعيف وفي الباب عن عثمان بن عفان وأبي ريحانة الأنصاري فحديث عثمان أخرجه ابن عساكر في تاريخه بلفظ الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة وحديث أبي ريحانة رواه