من رواية أبي عبيدة بن حذيفة عن أبيه ولفظ حديث أبي هريرة من سن خيراً فاستن به كان له أجره كاملاً ومن أجور من استن به من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ومن سن شراً فاستن به كان عليه وزره كاملاً ومن أوزار الذي استن به لا ينقص من أوزارهم شيئاً هكذا رواه أحمد وفي رواية من سن سنة هدى فاتبع عليها كان له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ومن سن سنة ضلالة فاتبع عليها كان عليه مثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً هكذا رواه السجزي في الإبانة ولفظ حديث أبي جحيفة من سن سنة حسنة فعمل بها بعده كان له أجره ومثل أجورهم من غير أن ينتقص من أجورهم شيئاً ومن سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها ومثل أوزارهم من غير أن ينتقص أوزارهم شيئاً هكذا رواه ابن ماجة والطبراني في الأوسط ولفظ حديث واثلة من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد مماته حتى يترك ومن سن سنة سيئة فعليه إثمها حتى تترك ومن مات مرابطاً في سبيل الله جرى له أجر المرابط حتى يبعث يوم القيامة هكذا رواه الطبراني في الكبير والسجزي في الإبانة.
[٣١٤١ - (إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وبأقوام لا خلاق لهم كما ورد) ذلك (في الأخبار وبعض المرائين ممن يقتدي به منهم).]
قال العراقي: هما حديثان فالأول عليه من حديث أبي هريرة وقد تقدم في العلم والثاني رواه النسائي من حديث أنس بسند صحيح وقد تقدم أيضاً اهـ.
قلت: وروى الطبراني من حديث عمرو بن النعمان مقرن إن الله تعالى ليؤيد الدين بالرجل الفاجر وروى ابن النجار من حديث كعب بن مالك إن الله ليؤيد الدين بقوم لا خلاق لهم وروى الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو إن الله عز وجل ليؤيد الإسلام برجال ما هم من أهله وقد تقدم الكلام عليه.