صححوه منه وليس ذلك إلا في الترمذي علمنا على أنهم اطلعوا على موافقة غيره له ومالا فليس كذلك فيتوقف فيه وبما ذكرناه ظهر أنه ليس لنا أن نحكم بكل حديث ورد لنا عن الحسن عن سمرة بالصحة وظهر أن البخاري لم يصحح حديث العقيقة ولم يوجد منه ما يدل على أن قريش بن أنس من شرطه والله أعلم.
١٨٨٤ - (رأى الأقرع بن حابس) التميمي من المؤلفة قلوبهم (النبي - صلّى الله عليه وسلم - وهو يقبل ولده الحسن فقال) الأقرع (إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم) فنظر إليه (فقال إن من لا يرحم لا يُرحم).
أي من لا يكون من أهل الرحمة لا يرحمه الله.
قال العراقي: رواه البخاري من حديث أبي هريرة انتهى.
قلت: وكذلك رواه أحمد ومسلم والترمذي ورواه ابن ماجه من حديث جرير وكلهم اقتصروا على القطعة الأخيرة منه ورواه البخاري أيضاً في الأدب المفرد بتمامه.
١٨٨٥ - (قالت عائشة رضي الله عنها قال لي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يوماً اغسلي وجه أسامة) هو ابن زيد بن حارثة بن شراحيل القضاعي حب رسول الله وابن حب رسول الله (فجعلت أكسله وأنا أنفة) يقال أنف من كذا إذا استكبر أو استحى وفي نسخة وأنا أتقيه أي أتحذره (فضرب بيدي ثم أخذه فغسل وجهه ثم قبله ثم قال قد أحسن بنا إذ لم يكن جارية).
قال العراقي: لم أجده هكذا ولأحمد من حديث عائشة أن أسامة عثر بعتبة الباب فدمي فجعل النبي - صلّى الله عليه وسلم - يمصه ويقول لو كان أسامة جارية لحليتها ولكسوتها حتى أنفقها وإسناده صحيح اهـ.
قلت: ما أورده المصنف نقله الذهبي في ترجمة أسامة في كتابه سير النبلاء