أربع ركعات يسلم في كل ركعتين على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين.
[٥٥٠ - (صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين العشاءين ست ركعات).]
قال العراقي: رواه ابن منده في الصحابة والطبراني في الأوسط والأصغر من حديث عمار بن ياسر بسند ضعيف وللترمذي وضعفه من حديث أبي هريرة من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة اهـ.
قلت: أما حديث عمار بن ياسر فلفظه من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر وحديث أبي هريرة المتقدم ذكره قد أخرجه ابن ماجه أيضاً وقال الترمذي غريب وقد ورد في فضل من صلى بعد المغرب ركعتين فأكثر أحاديث وأنا أوردها على الترتيب أخرج أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف فقال حدثنا عبد العزيز بن عمر قال سمعت مكحولاً يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صلى ركعتين بعد المغرب يعني قبل أن يتكلم رفعت صلاته في عليين قلت وأخرجه سعيد بن منصور في سننه ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل عن مكحول بلاغا ولم يقولا يعني وأخرج ابن النجار في التاريخ عن أنس من صلي بعد المغرب ركعتين قبل أن ينطق مع أحد يقرأ في الأولى بالحمد وقل يا أيها الكافرون وفي الركعة الثانية بالحمد وقل هو الله أحد خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها وأخرج ابن شاهين عن أبي بكر رضي الله عنه من صلى المغرب وصلى بعدها ركعتين قبل أن يتكلم أسكنه الله في حظيرة القدس فإن صلى أربعاً كان كمن حج حجة بعد حجة فإن صلى ستا غفر له ذنوب خمسين عاماً وأخرج أبو الشيخ عن ابن عمر من صلى بعد المغرب أربع ركعات كان كمن عقب غزوة بعد غزوة في سبيل الله وأخرج ابن صهري في أماليه وابن عساكر في التاريخ عن ابن عمر من صلى أربع ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم غفر له ذنوب خمسين سنة وفيه محمد بن غزوان الدمشقي منكر الحديث وأخرج الديلمي عن ابن عباس من صلى أربع ركعات