فارتع اليوم ابن هندآمناً ... إنما يقمص بالبعير السمن
واتق الله وأظهر توبة ... إنما كان كشيء لم يكن
٤٠٠٢ - قال محمود بن محمد بن الفضل في كتاب المتفجعين: حدثنا عبيد الله بن محمد حدثنا محمد بن خلف حدثنا نصر بن مزاحم العطار عن أبي محنف حدثني سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم قال سمعت الحسين بن علي رضي الله عنه وقد أحاطوا به اللهم احبس عنهم قطر السماء وامنعهم بركات الأرض وإن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ومزقهم مزقاً واجعلهم طرائق قدداً ولا ترض عليهم الولاة أبداً فإنهم دعونا لينصرونا فغدوا علينا فقتلونا وضارب حتى كفهم عنه ثم تعادوا عليه فقتلوه.
قال: وحدثنا الكزبراني حدثنا أبو ربيعة مهد بن عون العامري حدثنا أبو عوانة عن حصين بن عبد الرحمن قال لما خرجت جيوش ابن زياد مع عمر بن سعد إلى الحسين رضي الله عنه توجه الحسين رضي الله عنه يريد الشام فلقيه خيولهم فنزل عند كربلاء فناشدهم الله والإسلام أن سيرونا إلى يزيد فأضع يدي في يده فأبوا عليه إلا حكم ابن زياد قال حصين فحدثني سعد بن عبيدة السلمي قال إني لأنظر إلى الحسين رضي الله عنه يكلمهم وإني لأنظر إليه وعليه جبة من برود فلما كلمهم انصرف فرماه عمير الطهاوي بسهم فإني لأنظر إلى السهم بين كتفيه متعلقاً في جبته ورجع إلى مصافه وإنهم لقريب من مائة رجل فيهم لصلب على خمسة ومن بني هاشم ستة عشر ومنهم حليف لهم من بني سليم قال فحدثني سعيد بن عبيدة قال إنا لمستنقعون في الماء مع عمر بن سعد أتاه رجل فساره فقال قد أرسل إليك حوثرة بن بدر التميمي وأمره ابن زياد إن لم تقاتل يضرب عنقك فوثب إلى فرسه يقاتلهم فجيء برأس الحسين رضي الله عنه إلى ابن زياد فوضع بين يديه فجعل يقول بقضيب معه أرى أبا عبد الله قد شمط وانطلق ابنان لعبد الله بن جعفر فلجآ إلى رجل من