وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ثلاث مرات هذا لفظ أبي داود وكذا رواه النسائي ورواه الترمذي من حديث البراء بمعناه وقال ليس غريب من هذا الوجه ورواه ابن أبي الدنيا في الدعاء من طريق قتادة عن أنس بمثل حديث حفصة.
١٠٧٨ - (اللهم أسلمت نفسي إليك وفوّضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك) أي خوفاً منك ورغبة إليك (لا ملجأ ولا منجا منك إلاَّ إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت ويكون هذا أخر دعائك فقد أمر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بذلك)
قال العراقي: متفق عليه من حديث البراء اهـ
قلت: لفظ حديث البراء قال قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك فساقه إلى قوله أرسلت ثم قال بعده فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به قال فرددتها على النبي - صلّى الله عليه وسلم - فلما بلغت آمنت بكتابك الذي أنزلت
قلت: ورسولك قال لا ونبيك الذي أرسلت رواه الجماعة وفي رواية للبخاري أيضاً فإنك إن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبت خيراً وفي رواية للبخاري أيضاً كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا أوى على فراشه نام على شقه الأيمن ثم قال اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك فذكر مثله غير أنه قال وبنبيك كما هو في سياق المصنف وفي رواية لأبي داود قال لي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا أويت إلى فراشك وأنت طاهر فتوسد يمينك ثم ذكر نحوه وفي رواية للنسائي كان النبي - صلّى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشه توسد يمينه ثم قال بسم الله فذكره بمعناه (وليقل قبل ذلك) أي قبل قراءته لهذا الدعاء
١٠٧٩ - (اللهم أيقظني في أحب الساعات إليك واستعملني بأحب الأعمال لديك تقربني إليك زلفي وتبعدني من سخطك بعداً