تصغير عين (طيبة الماء) غزيرة (فقال واحد من القوم لو اعتزلت الناس في هذا الشعب ولن أفعل ذلك حتى أذكره لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال - صلّى الله عليه وسلم -) لما ذكر له ذلك (لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله خير من صلاته في أهله ستين عاماً ألا تحبون أن يغفر الله لكم وتدخلوا الجنة اغزوا في سبيل الله فإنه من قاتل في سبيل الله فواق ناقة أدخله الله الجنة).
قال العراقي: رواه الترمذي قال سبعين عاماً اهـ.
قلت: وكذلك رواه البيهقي ولفظهم فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاماً ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة اغزوا في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة وروى ابن ماجه والحاكم من حديث معاذ بن جبل من قاتل في سبيل الله فواق ناقة فقد وجبت له الجنة ومن سأل الله القتل من نفسه صادقاً ثم مات أو قتل فإن له أجر شهيد ورواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال صحيح الإسناد والنسائي وابن حبان والطبراني والبيهقي بزيادة ومن جرح جرحاً في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها لون الزعفران وريحها ريح المسك ومن خرج به خراج في سبيل الله كان عليه طابع الشهداء وروى أحمد وابن زنجويه من حديث عمرو بن عبسة من قاتل في سبيل الله فواق ناقة حرم الله على وجهه النار.
١٩١٨ - (روى معاذ بن جبل أنه - صلّى الله عليه وسلم - قال إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ القاصية والناحية والشاردة وإياكم والشعاب وعليكم بالعامة والجماعة والمساجد)
قال العراقي: رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعاً اهـ.
قلت: بينه الهيثمي فقال روياه من حديث العلاء بن زياد عن معاذ والعلاء لم يسمع من معاذ.