على حلقة طرد فجاءه اغتساله من الجنابة فأخذ بيده فأجلسه إلى جنبي ورأيت رجلاً من أمتي يتقي وهج النار بيديه عن وجهه فجاءته صدقته فصارت ظلاً على رأسه وستراً عن وجهه ورأيت رجلاً من أمتي جاءته زبانية العذاب فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من ذلك ورأيت رجلاً من أمتي هوى في النار فجاءته دموعه اللاتي بكى بها في الدنيا من خشية الله فأخرجته من النار ورأيت رجلاً من أمتي قد هوت صحيفته إلى شماله فجاءه خوفه من الله فأخذ صحيفته فجعلها في يمينه ورأيت رجلاً من أمتي قد خف ميزانه فجاءه أفراطه فثقلوا ميزانه ورأيت رجلاً من أمتي على شفير جهنم فجاءه وجله من الله عز وجل فاستنقذه من ذلك ورأيت رجلاً من أمتي يرعد كما ترعد السعفة فجاءه حسن ظنه بالله فسكن رعدته ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط مرة ويحبو مرة ويتعلق مرة فجاءته صلاته عليّ فأخذ بيده فأقامته على الصراط حتى جاز ورأيت رجلاً من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله الله فأخذت بيده فأدخلته الجنة.
٢٩٧٧ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - حلالها حساب وحرامها عذاب).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب من طريقه موقوفاً على علي بن أبي طالب بإسناد منقطع بلفظ وحرامها نار ولم أجده مرفوعاً انتهى.
قلت: بل أخرجه الديلمي في مسند الفردوس من حديث ابن عباس بلفظ يا ابن آدم الدنيا حلالها حساب وحرامها عقاب نبه عليه الحافظ السخاوي في المقاصد.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٦) لم أجد له إسناداً.
٢٩٧٨ - (قوله - صلّى الله عليه وسلم - لعمر رضي الله عنه هذا من النعيم الذي نُسْأل عنه أشار به إلى الماء البارد) روي ذلك من حديث جابر قال وجاءنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر فأطعمناهم رطباً وسقيناهم فقال