١٢٩٢ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - أيضاً إن المولود يقال له ادخل الجنة فيقف على باب الجنة فيظل محبنطئا). من احبنطى افعنلى من ملحقات المزيد على الثلاثي بثلاثة (أي ممتلئاً غيظاً وغضباً) متنعاً من دخول الجنة امتناع طلب لا امتناع إباء. (ويقول لا أدخل الجنة إلا وأبواي معي فيقال) للملائكة (أدخلوا أبويه معه الجنة) هكذا هو في القوت.
قال العراقي: رواه ابن حبان في الضعفاء من رواية بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ولا يصح وللنسائي من حديث أبي هريرة يقال لهم ادخلوا الجنة فيقولون حتى يدخل آباؤنا فيقال ادخلوا أنتم وآباؤكم وإسناده جيد اهـ.
قلت: حديث بهز بن حكيم قد رواه الطبراني في الكبير وجماعة فقد ذكرهم ولفظه سوداء ولود خير من حسناء لم تلد وإني مكاثر بكم الأمم حتى بالسقط لا يزال محبنطئاً على باب الجنة يقال ادخل الجنة فيقول يا رب وأبواي فيقال له ادخل الجنة أنت وأبواك وقد تقدمت الجملة الأولى من هذا الحديث قريباً ووجدت بخط الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى هذا الحديث قد رواه ابن عدي في الكامل من طريق حسان ابن سياه عن عاصم عن ذر عن ابن مسعود مرفوعاً وتفرد به حسان وخالفه أبو بكر بن عياش فرواه عن عاصم عن رجل لم يسمه عن عبد الله قال الدارقطني وهو صحيح.
١٢٩٣ - (في خبر آخر أن الأطفال يجمعون في موقف) يوم القيامة (عند عرض الخلائق للحساب فيقال للملائكة اذهبوا بهؤلاء إلى الجنة فيقفون على باب الجنة فيقال لهم مرحباً بذراري المؤمنين ادخلوا) الجنة (لا حساب عليكم فيقولون فأين آباؤنا وأمهاتنا فتقول لهم الخزنة إن آباءكم ليسوا مثلكم إنه كانت لهم ذنوب وسيئات فهم يحاسبون ويطالبون) بها (قال فيتضاغون) أي يتصايحون (ويضجون على باب الجنة ضجة واحدة فيقول الله سبحانه) للملائكة (وهو أعلم بهم ما هذه الضجة فيقولون) يا (ربنا أطفال المسلمين قالوا لا ندخل الجنة إلا مع آبائنا فيقول الله تعالى) للملائكة (تخللوا