وروى أبو داود من رواية قبيصة بن ذؤيب عن أبيه قال قال حذيفة ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا والله ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعد إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته وروى مسلم من رواية أبي إدريس الخولاني كان يقول قال حذيفة والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة وروى البخاري ومسلم وأبو داود من رواية شقيق عن حذيفة قال قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاماً ما ترك فيه شيئا يكون في مقامه إلى قيام الساعة إلاّ حدث حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابي هؤلاء الحديث.
قاله العراقي: قلت وأخرج الإمام في المسند ونعيم بن حماد في الفتن والروياني بسند حسن عن حذيفة قال أنا أعلم الناس بكل فتنة هي كائنة إلى يوم القيامة ومالي أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسر إلي في ذلك شيئاً لم يحدث به غيري ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدث مجلساً أنبأهم فيه عن الفتن منها صغار ومنها كبار فذهب أولئك الرهط كلهم غيرى وأخرج الدارقطني من رواية هبيرة قال شهدت عليا وسئل عن حذيفة قال سأل عن أسماء المنافقين فأخبر بهم وأخرج الطبراني في الكبير من رواية صلة بن زفرة قال قلنا لحذيفة كيف عرفت أمر المنافقين ولم يعرفه أحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أبو بكر ولا عمر قال إني كنت أسير خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنام على راحلته فسمعت ناساً منهم يقولون لو طرحناه عن راحلته فاندفقت عنقه فاسترحنا منه فسرت بينهم وبينه وجعلت أقرأ وأرفع صوتي فانتبه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال من هذا.
قلت: حذيفة. قال من هؤلاء.
قلت: فلان وفلان حتى عددتهم. قال وسمعت ما قالوا.
قلت: نعم ولذلك سرت بينك وبينهم فقال أما أنهم منافقون فلان وفلان لا تخبرن أحدا.