قال العراقي: رواه مسلم من حديث أبي هريرة وسلمان أهـ.
قلت: وكذلك رواه ابن ماجة من حديث أبي هريرة وفيه بعد قوله يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها والباقي سواء ورواه البيهقي من حديث أبي هريرة بلفظ إن لله تعالى مائة رحمة قسم منها رحمة في دار الدنيا فمن ثم يعطف الرجل على ولده والطير على فراخه فإذا كان يوم القيامة صيرها مائة رحمة فعاد بها على الخلق ورواه الحاكم بلفظ إن لله تعالى مائة رحمة قسم منها رحمة بين أهل الدنيا فوسعتهم إلى آجالهم وأخر تسعاً وتسعين رحمة لأوليائه وإن الله قابض تلك الرحمة التي قسمها بين أهل الدنيا إلى التسع والتسعين فيكملها مائة رحمة لأوليائه يوم القيامة وروى مسدد في مسنده من حديث سلمان بلفظ إن لله مائة رحمة منها رحمة تتراحم بها الخلق وتسعة وتسعين ليوم القيامة ورواته ثقات وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن داود عن أبي عثمان عن سلمان قال خلق الله مائة رحمة فجعل منها رحمة بين الخلائق كل رحمة أعظم مما بين السماء والأرض فبها تعطف الوالدة على ولدها وبها يشرب الطير والوحش الماء فإذا كان يوم القيامة قبضها الله من الخلائق فجعلها والتسع والتسعين للمتقين فذلك قوله ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون هكذا رواه موقوفاً ورواه الحاكم بنحوه من حديث أبي هريرة ورواه الشيخان من حديث أبي هريرة خلق الله مائة رحمة فوضع رحمة واحدة بين خلقه يتراحمون بها وخبأ عنده مائة إلا واحدة وقال ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة فجعل في الأرض منها رحمةً فبها تعطف الوالدة على ولدها والبهائم بعضها على بعض وأخر تسعاً وتسعين إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة مائة رحمة ومن هذا الوجه رواه أحمد وابن ماجة والضياء ورواه أحمد ومسلم وابن حبان من حديث أبي هريرة