عليه عقارب وتنانين لو نفخ أحدهم في الدنيا ما أنبتت شيئاً تنهسه وتؤمر الأرض فتنضم عليه حتى تختلف أضلاعه قال الطبراني بعد أن رواه عن عبيد الله بن محمد البرقي حدثنا عمرو بن خالد الحراني حدثنا ابن لهيعة عن موسى بن جبير الحذاء أنه سمع أبا أمامة بن سهل بن حنيف ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان يحدثان عن أبي هريرة فذكره ولم يروه عن أبي أمامة ومحمد إلا موسى تفرد به ابن لهيعة وقد رواه أبو نعيم في الحلية من هذا الوجه ومن طرق حديث أبي هريرة ما رواه ابن ماجة عنه مرفوعاً إن الميت يصير إلى القبر فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشغوف ثم يقال له فيم كنت فيقول كنت في الإسلام فيقال ما هذا الرجل فيقول محمد رسول الله جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه فيقال له هل رأيت الله فيقول لا ما ينبغي لأحد أن يرى الله فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً فيقال له انظر إلى ما وقاك الله ثم يفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له هذا مقعدك ويقال له على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله ويجلس الرجل السوء في قبره فزعاً مشغوفاً فيقال له فيم كنت فيقول لا أدري فيقال له ما هذا الرجل فيقول سمعت الناس يقولون قولاً فقلت فيفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له أنظر إلى ما صرفه الله عنك ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً فيقال هذا مقعدك على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله تعالى ومن طريق حديث أبي هريرة ما رواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور عنه قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لعمر كيف أنت إذا رأيت منكراً ونكيراً قال وما منكر ونكير قال فتانا القبر أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف يطآن في أشعارهما ويحفران بأنيابهما معهما عصاً من حديد لو اجتمع عليها أهل منى لم يقلوها ومن طرق حديث أبي هريرة ما رواه البزار وابن جرير في تهذيب الآثار عنه رفعه إن المؤمن يجلس في قبره فيسئل من ربك فيقول ربي الله فيقول من نبيك فيقول نبيي محمد - صلّى الله عليه وسلم - فيقول ماذا دينك قال ديني الإسلام فيفتح له باب في قبره فيقال أنظر إلى