رواية فيقولان نم كنومة العروس (الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه من مضجعه ذلك وإن كان منافقاً قال لا أدري كنت أسمع الناس يقولون شيئاً وكنت أقوله) وفي رواية قال سمعت الناس يقولون فقلت مثله لا أدري (فيقولون إنا كنا لنعلم أنك تقول ذلك ثم يقال للأرض التئمي عليه فتلتئم عليه حتى تختلف فيها أضلاعه) وفي رواية فتختلف أضلاعه (فلا يزال فيها معذباً حتى يبعثه الله) عز وجل (من مضجعه ذلك).
قال العراقي: رواه الترمذي وحسنه وابن حبان مع اختلاف أهـ.
قلت: قال الترمذي حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف حدثنا بشر بن المفضل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رفعه إذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه فذكره إلى آخره وقال حسن غريب ورواه أيضاً ابن أبي الدنيا في كتاب القبور والآجري في كتاب الشريعة وابن أبي عاصم في كتاب السنة والبيهقي في عذاب القبر وأما لفظ ابن حبان فسيأتي للمصنف قريباً وفيه مع سياق الترمذي اختلاف كثير وتباين في الإسنادين ولذلك قال مع اختلاف ومن طرق حديث أبي هريرة ما رواه الطبراني في الأوسط وابن مردويه عنه قال شهدنا جنازة مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فلما فرغ من دفنها وانصرف الناس قال إنه الآن يسمع خفق نعالكم أتاه منكر ونكير أعينهما مثل قدور النحاس وأنيابهما مثل صياصي البقر وأصواتهما مثل الرعد فيجلسانه فيسألانه ما كان يعبد ومن كان نبيه فإن كان ممن يعبد الله قال كنت أعبد الله ونبي محمد - صلّى الله عليه وسلم - جاءنا بالبينات فآمنا به واتبعناه فذلك قول الله تعالى يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة فيقال له على اليقين حييت وعليه مت وعليه تبعث ثم يفتح له باب إلى الجنة ويوسع له في حفرته وإن كان من أهل الشك قال لا أدري سمعت الناس يقولون قولاً فقلته فيقال له على الشك حييت وعليه مت وعليه تبعث ثم يفتح له باب إلى النار ويسلط