رجل خالفك فهو يشير عليك برأيه وصاحبك كما تحب ولا نعلمك ولم تزل صالحاً مصلحاً مع أنك لا تأسى على شيء من الدنيا قال أبو بكر أجل إني لا آسي على شيء من الدنيا إلا على ثلاث فذكر الحديث بطوله وفي آخره قال يحيى قدم علينا علوان بعد وفاة الليث فسألته فحدثني به كما حدثنا الليث حرفاً حرفاً وأخبرني أن اسمه علوان بن داود قلت ورواه الطبراني ختصراً فقال حدثنا أبو الزنباع حدثنا سعيد بن عفير حدثني علوان بن داود البجلي عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال دخلت علي أبي بكر في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه فقال رأيت الدنيا قد أقبلت ولما تقبل فساقه إلى قوله في غمرة الدنيا قال الذهبي في الضعفاء علوان بن داود ويقال ابن صالح البجلي قال البخاري منكر الحديث وقال صاحب كتاب المتفجعين أيضاً حدثنا عبيد الله بن محمد حدثنا محمد بن عبد الله بن السفر أبو عبيد حدثنا شهاب بن عباد حدثنا علي بن المنذر القرشي حدثني عثمان بن يزيد الكناني عن رجل من قريش عن معيقيب بن أبي فاطمة قال كنت إلى نفقة أبي بكر فدخلت عليه في مرضه الذي توفي فيه فوجدت عنده نسوة من بني تيم بن برة عوائد فهن في جانب البيت وهو مستخل بطلحة بن عبيد الله وهو يعاتبه في عمر بن الخطاب فسمعت أبا بكر رافعاً صوته يقول لا ولا كرامة ولا نعمة عني لو فعلت لخلعت أنفك في قفاك ولما أخذت من أهلك حقاً ولا رفعت نفسك فوق قدرها حتى يكون الله الذي يضعك أتيتني وقد دلكت عينك تريد أن تفتنني عن ديني وتفتاتني عن رأيي قم لا أقام الله رجليك فلان بلغني أنك غمصته أو ذكرته بسوء لألحقنك بحمضات قنة حيث كنتم ترعون فلا تشبعون وتوردون فلا تردون وأنتم تحجون راضون ستعلمون إذا فقدتموه وفارقتموه كيف تقتلون وأين تقتلون هو والله خيركم لكم وأنتم والله شرهم لهم فقام فخرج إذ قيل له هذا عثمان وعلي بالباب فأذن لهما فدخلا فسلما وقالا كيف تجدك يا خليفة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال أجدني وجعاً وأظنها هي قالا بل العافية إن شاء الله قال أنا ميت في مرضي هذا ثم ذكر لهما رؤيا رآها ثم قال فلعلكما تقولان في عمر ما قال طلحة آنفاً قالا