للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك وسأخبركم عن ذلك من لقي أخاه فسلم عليه أو رد عليه فقد أفشى السلام ومن أطعم أهله وعياله من الطعام حتى يشبعهم فقد أطعم الطعام ومن صام شهر رمضان ومن كل شهر ثلاثة أيام) البيض أو مفرقاً (فقد أدام الصيام ومن صلّى العشاء الآخرة وصلى الغداة في جماعة فقد صلّى بالليل والناس نيام يعني اليهود والنصارى والمجوس).

قال العراقي: رواه أبو نعيم من رواية الحسن عن جابر أهـ.

قلت: ورويناه في جزء ابن السماك ورواه البيهقي وضعفه ابن عدي لكن أقام له ابن القيم شواهد يعتضد بها وقال صاحب حادي القلوب بعد أن أورده من فوائد ابن السماك هذا الحديث وإن كان ضعيفاً إلا أنه روي من طرق يقوّي بعضها بعضاً قلت ومع ملاحظته لا يمكن التفسير بغيره ومن شواهده ما روى الخطيب من حديث ابن عباس إن في الجنة لغرفاً إذا كان ساكنها فيها لم يخف عليه ما خارجها وإذا خرج منها لم يخف عليه ما فيها قيل لمن هي يا رسول الله قال لمن أطاب الكلام وأدام الصيام وأطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام قيل يا رسول الله وما طيب الكلام قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد إنها تأتي يوم القيامة ولها مقدمات ومعقبات ومجنبات قيل فما إدامة الصيام قال من أدركه رمضان فصامه ثم أدرك رمضان فصامه قيل فما إطعام الطعام قال كل من قات عياله وأطعمهم قيل فما إفشاء السلام قال مصافحة أخيك إذا لقيته وتحيته قيل فما الصلاة والناس نيام قال صلاة عشاء الآخرة واليهود والنصارى نيام ورواته الخرائطي في مكارم الأخلاق إلى قوله والناس نيام ورواه عن أبي مالك الأشعري إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن

<<  <  ج: ص:  >  >>