مرسلاً قال وسالم هذا يشبه أن يكون سالم بن عبد الله المحاربي وليس بابن عمر اهـ.
وما ذكره من أنه سالم المحاربي هو الذي يدل عليه كلام البخاري في التاريخ ومسلم في الكنى وابن أبي حاتم عن أبيه وأبي أحمد الحاكم فإن الراوي له عن سالم ثابت بن شريح أبو سلمة وإنما ذكروا له رواية عن سالم المحاربي والله أعلم نعم حكى ابن عساكر في تاريخه الخلاف في أن الذي يروى عنه سالم المحاربي أو سالم بن عبد الله بن عمر اهـ.
قلت: وممن جزم أنه سالم المحاربي لا ابن عمر أبو زرعة كما هو بخط الحافظ ابن حجر.
٣٥١٣ - (روي عن) أبي ربعي (حنظلة) ابن الربيع بن صيفي بن رباح بن الحرث بن معاوية بن مجاشع التميمي الأسدي المعروف بالكاتب أخو رباح بن الربيع وبابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب نزل الكوفة ثم انتقل إلى قرقيسيا له ولأخيه صحبة قال الواقدي كتب للنبي - صلّى الله عليه وسلم - مرة كتاباً فسمي بذلك الكاتب وكانت الكتابة في العرب قليلة وقال ابن البرقي سمي الكاتب لأنه كتب للنبي - صلّى الله عليه وسلم - الوحي وتوفي بعد علي وكان معتزلاً للفتنة حتى مات جاء عنه حديثان روى له مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة (قال كنا عند رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فوعظنا موعظة رقت لها القلوب وذرفت منها العيون) أي سالت دموعها (وعزفنا أنفسنا) أي كرهناها (فرجعت إلى أهلي فدنت مني المرأة وجرى بيننا من حديث الدنيا فنسيت ما كنت عليه عند رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وأخذنا ما في الدنيا ثم تذكرت ما كنت فيه فقلت في نفسي قد نافقت حتى تحوّل عني ما كنت فيه من الخوف والرقة فخرجت وجعلت أنادي نافق حنظلة فاستقبلني أبو بكر الصديق رضي الله عنه فأخبرته الخبر فقال كلا لم ينافق حنظلة فدخلت على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وأنا أقول نافق حنظلة فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كلا لم ينافق فقلت يا رسول الله كنا عندك