قال العراقي: وفي الباب عن عبد الله بن عمر وكعب بن مالك وأبي هريرة ومعاذ وأنس وأم سلمة رضي الله عنهم فحديث ابن عمر رواه ابن ماجه من رواية أبي كرب الأزدي عن نافع عنه رفعه من طلب العلم ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار وأبو كرب مجهول وروى الترمذي من حديث خالد بن دريك عن ابن عمر رفعه من تعلم علماً لغير الله وأراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار وإسناده جيد وأما حديث كعب بن مالك عن أبيه رفعه من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء أو يصرف وجوه الناس إليه أدخله الله النار وقال غريب لا نعرفه ألا من هذا الوجه وإسحاق بن يحيى تلكم فيه من قبل حفظه.
قلت: وأخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة والطبراني من هذا الطريق ولفظهما من طلب العلم لأحدى ثلاث ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء أو يصرف وجوه الناس إليه أدخله الله النار وأما حديث أبي هريرة فرواه ابن ماجة أيضاً من رواية عباد بن سعيد المقبري عن جده عنه رفعه من تعلم العلم ليباهي به العلماء ويباري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله جهنم وعباد بن سعيد المقبري ضعيف.
قاله العراقي: وأما حديث معاذ فرواه الطبراني من رواية شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عنه رفعه من طلب العلم ليباهي به العلماء ويباري به السفهاء في المجلس لم يرح رائحة الجنة وشهر بن حوشب مختلف فيه وأما حديث أنس فرواه. أبو بكر البزار والطبراني في الأوسط من رواية سليمان بن زياد بن عبد الله حدثنا سفيان أبو معاوية عن قتادة عن أنس رفعه من طلب العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار قال البزار لا نعلمه يروى عن أنس إلاَّ بهذا الإسناد تفرد به سليمان ولم يتابع عليه ورواه عنه غير واحد.
قاله العراقي: قلت وأخرجه أيضاً ابن عساكر في تاريخه وأبو نعيم في المعرفة من هذا الطريق إلاَّ أنهما قالا ليمارى به السفهاء أو يكاثر به العلماء أويصرف وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار وأخرجه ابن أبي عاصم في الوجدان