التسبيح الإله سبحان ذي المن والفضل سبحان ذي العز والتكرم سبحان ذي الطول أسألك بمعاقد العز من عرشك) ونص الحلية بمعاقد عزل من عرشك ومعاقد بتقديم العين على القاف وهي الرواية الصحيحة والمشهور على الألسنة تقديم القاف على العين وقد صرح أصحابنا في فروع المذهب بعدم جواز الدعاء بذلك وكأنه لما فيه من إيهام التشبيه (ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتكم التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر أن تصلي على محمد وعلى آل محمد ثم يسأل الله حاجته التي لا معصية فيها) ونص الحلية ثم يسأل الله تعالى ما ليس بمعصية (فيجاب إن شاء الله عز وجل) وسقطت هذه الجملة من الحلية (قال وهيب بلغنا أنه كان يقال لا تعلموها سفهاءكم فيتعاونون بها) ونص الحلية فيتعاونوا بها بإسقاط النون (على معصية الله عز وجل) أي فيستجاب لهم فكان الذي يعلمه إياهم يعينهم على معصية وأوردها الحافظ السخاوي في القول البديع ولفظه فيتقوّون بها على معاصي الله عز وجل وقال رواه عبد الرزاق الطبسي في الصلاة له من وجهين والنميري في الإعلام وابن بشكوال قال وقد جاء نحوه عن ابن مسعود مرفوعاً.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٩٨) حديث ابن مسعود في صلاة الحاجة: اثنتي عشرة ركعة لم أجد له إسناداً.
وقال العراقي: رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس بإسنادين ضعيفين جداً وفيهما عمر بن هارون البلخي كذبه ابن معين وفيه علل أخرى اهـ.
قلت: عمر بن هارون أبو حفص البلخي الحافظ روى عنه أبو داود وجماعة قال الذهبي في الكاشف قال ابن حبان مستقيم الحديث وقد روى له الترمذي وابن ماجه فمثل هذا لا يترك حديثه على أن الذي أورده المصنف من كتاب الحلية سنده قوي محمد بن يزيد بن خنيس راويه عن وهيب قال أبو حاتم شيخ صالح كتبنا عنه وأحمد بن إبراهيم الدورقي إمام مشهور وثقه غير واحد وأحمد بن الحسين بغدادي وثقه الحاكم ثم.