الحديث وفيه فيقول القرآن ليس عليك بعد مسألة منكر ونكير هم ولا حزن فيسأله منكر ونكير ويصعدان ويبقى هو والقرآن الحديث بطوله وهو غريب وفي إسناده جهالة وانقطاع وأما حديث أبي أمامة فقد تقدم في التلقين وأما حديث أبي الدرداء فأخرج ابن المبارك في الزهد وابن أبي شيبة والآجري في الشريعة والبيهقي عنه أن رجلاً قال له علمني خيراً ينفعني الله به فقال أما لا فاعقل كيف أنت إذا لم يكن لك من الأرض إلا موضع أربعة أذرع في ذراعين جاء بك أهلك الذين كانوا يكرهون فراقك وإخوانك الذين كانوا يتحزبون لأمرك قتلوك في ذلك ثم سدوا عليك من اللبن وأكثروا عليك من التراب فجاءك ملكان أزرقان جعدان يقال لهما منكر ونكير فقالا من ربك وما دينك ومن نبيك فإن قلت ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد فقد والله هديت ونجوت ولن تستطيع ذلك إلا بتثبيت من الله تعالى مع ما ترى من الشدة والتخويف وإن قلت لا أدري فقد والله هويت وأما حديث أبي سعيد الخدري فأخرج أحمد والبزار وابن أبي الدنيا وابن أبي عاصم في السنة وابن مردويه والبيهقي بسند صحيح عنه قال شهدنا مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - جنازة فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يا أيها الناس إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا الإنسان دفن فتفرق عنه أصحابه جاءه ملك في يده مطراق فأقعده قال ما تقول في هذا الرجل إن كان مؤمناً قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله فيقول له صدقت ثم يفتح له باب إلى النار فيقول هذا منزلك لو كفرت بربك فأما إذا آمنت فهذا منزلك فيفتح له باب إلى الجنة فيريد أن ينهض إليه فيقول له اسكن ويفسح له في قبره وإن كان كافراً أو منافقاً قيل له ما تقول في هذا الرجل فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فيقول لا دريت ولا تليت ولا اهتديت ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول هذا منزلك لو آمنت بربك فأما إذا كفرت به فإن الله أبدلك به هذا ويفتح له إلى النار ثم يقمعه مقمعة بالمطراق يسمعها خلق الله كلهم غير الثقلين فقال بعض القوم يا رسول الله ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هيل عند ذلك فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت وأما