للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان وابن مردويه في تفسيره من حديث عبد بن رفاعة مرسلاً وللحاكم نحوه موقوفاً على علي بن أبي طالب وقال صحيح الإسناد ووصله مطين في مسنده من حديث علي اهـ.

قلت: ومرسل عبيد بن رفاعة وهو الزرقي أخرجه أيضاً البيهقي في الشعب وقالوا فيه يبلغ به النبي - صلّى الله عليه وسلم - وأخرج ابن المنذر والخرائطي في اعتلال القلوب من طريق عدي بن ثابت عن ابن عباس من قوله نحوه قال كان راهب بني إسرائيل متعبد زماناً حتى كان يؤتى بالمجانين فيقرأ عليهم ويعوّذهم حتى يبرؤا فأتي بامرأة في شرف قد عرض لها الجنون فجاء بها إخوتها إليه ليعوذها وساق القصة وفيها فاسجد لي سجدة واحدة فسجد له وكفر فقتل على ذلك الحال وأما موقوف علي عند الحاكم فقد أخرجه أيضاً عبد بن حميد وابن راهويه وأحمد في الزهد وعبد الرزاق والبخاري في التاريخ وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الشعب بلفظ أن رجلاً كان يتعبد في صومعة وأن امرأة كانت لها إخوة فعرض لها شيء فأتوه بها فزينت له نفسه فوقع عليها إلى آخر القصة وفي آخرها فاسجد لي سجدة أنجيك فسجد له وأخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفى عن ابن عباس قال كان راهب من بني إسرائيل يعبد الله فيحسن عبادته وكان يؤتى من كل أرض فيسئل عن الفقه وكان عالماً وكان ثلاثة إخوة لهم أخت حسناء من أحسن الناس وإنهم أرادوا أن يسافروا وكبر عليهم أن يدعوها ضائعة فعمدوا إلى الراهب فقالوا إنا نريد السفر وإنا لا نجد أحداً أوثق في أنفسنا ولا آمن عندنا منك فإن رأيت جعلنا أختنا عندك فإنها شديدة الوجع فإن ماتت فقم عليها وإن عاشت فأصلح إليها حتى نرجع فقال أكفيكم إن شاء الله تعالى فقام عليها قد آواها حتى عاد إليها حسنها وأنه اطلع عليها فوجدها مسفرة ولم يزل به الشيطان حتى وقع عليها فحملت ثم ندمه الشيطان فزين له قتلها وقال إن لم تفعل افتضحت فلم تكن لك معذرة فلم يزل به حتى قتلها فلما قدم إخوتها سألوه ما فعلت قال ماتت فدفنتها قالوا أحسنت فجعلوا يرون في المنام ويخبرون أن الراهب قتلها وأنها تحت شجرة كذا وكذا وأنهم عمدوا إلى الشجرة فوجدوها قد قتلت فعمدوا

<<  <  ج: ص:  >  >>