قال العراقي: روى الشيخان من حديث أبي هريرة حق المسلم على المسلم خمس خصال رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنازة وإجابة الدعوة وتشميت العاطس وفي رواية لمسلم حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته فسلم عليه وإذا استنصحك فانصح له وللترمذي وابن ماجه من حديث على المسلم على المسلم ست فذكر منها ويحب له ما يحب لنفسه قال وينصح له إذا غاب أو شهد ولأحمد من حديث معاذ وتحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك وفي الصحيحين من حديث البراء أمرنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بسبع فذكر منها وإبرار القسم أو المقسم ونصر المظلوم اهـ.
قلت: والمتفق عليه من حديث أبي هريرة أخرجه أيضاً أحمد هكذا وفي بعض ألفاظه إذا لقيه يسلم عليه ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض ويشهد جنازته إذا مات ويجيبه إذا دعاه وما انفرد به مسلم عن البخاري فلفظه حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه وهكذا رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وأما حديث علي عند الترمذي وابن ماجه فلفظه للمسلم على المسلم ست بالمعروف يسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض ويشيع جنازته إذا مات ويحب له ما يحب لنفسه وينصح له بالغيب وهكذا رواه أحمد وقال الترمذي حسن وابن السني في عمل يوم وليلة وأما.
قول العراقي: وينصح له إذا غاب أو شهد فهو عند الترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة ولفظه للمؤمن على المؤمن ست خصال يعوده إذا مرض ويشهده إذا مات ويجيبه إذا دعاه ويسلم عليه إذا لقيه ويشمته إذا عطس وينصح له إذا غاب أو شهد وقال الترمذي صحيح وأخرج الحكيم في النوادر والطبراني في الكبير وابن النجار من حديث أبي أيوب للمسلم على المسلم ست خصال واجبة فمن ترك خصلة منها فقد ترك حقاً واجباً لأخيه إذا دعاه أن يجيبه وإذا لقيه أن يسلم عليه وإذا عطس أن يشمته وإذا مرض أن يعوده وإذا مات أن يتبع جنازته وإذا استنصحه أن ينصحه وأخرج أحمد والطبراني والحاكم