سكت عليه وعزاه بهذا السياق إلى أبي داود والذي في سننه من رواية موسى بن خلف عن قتادة عن أنس رفعه لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إليّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إليّ من أعتق أربعة وموسى بن خلف العمى قال فيه ابن معين ضعيف وقال مرة لا بأس به ورواه أيضاً هكذا أبو نعيم في المعرفة والبيهقي في السنن والضياء المقدسي في المختارة كلهم عن أنس وأخرج أبو يعلى الموصلي في سننه وفيه لأن أقعد مع أقوام بدل قوم وفيه زيادة دية كل رجل منهم اثنا عشر ألفا في الموضعين وأخرج أبو داود الطيالسي في مسنده وابن السنى في عمل يوم وليلة والبيهقي في السنن عن أنس أيضاً بلفظ لأن أجالس قوماً يذكرون الله من صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس ولأن أذكر الله من صلاة العصر إلى غروب الشمس أحب إلى من أن أعتق ثمانية من ولد إسماعيل دية كل واحد أثنا عشر ألفاً كذا في الجامع الكبير ورواه ابن السنى في رياضة المتعلمين والخطيب في الفقيه والمتفقه نحوه وفيه كلهم مسلم وليس عندهما ذكر الدية وفي الباب عن حسن بن علي وسهل بن سعد والعباس بن عبد المطلب وابن عمر وابن عمرو وعتبة بن عبد الله وعلي وعمر بن الخطاب ومعاذ بن أنس وأبي أمامة وأبي هريرة وعائشة سيأتي ذكرها حيث ذكرها المصنف في كتاب الأوراد إن شاء الله تعالى (قال) صاحب القوت (فالتفت) أي أنس (إلى) صاحبيه (يزيد) ابن أبان (الرقاشي) القاص العابد روى عن أنس والحسن وعنه صالح المري وحماد بن سلمة ضعيف (وزياد) ابن عبد الله (النميري) روى عن أنس وعنه عمارة بن زاذان وأبو سعيد المؤدب وثقه ابن حبان (وقال لم تكن مجالس الذكر مثل مجالسكم هذه يقص أحدكم) كذا في النسخ وفي القوت يقص أحدهم (ويخطب على أصحابه) وفي بعض نسخ الكتاب يقص أحدهم وعظه على أصحابه وهو تصحيف (ويسرد الحديث سرداً) وليس في القوت سرداً (إنما كنا نقعد فنذكر الإيمان ونتدبر القرآن ونتفقه في الدين ونعد نعم الله علينا) وأخرج الخطيب البغدادي من طريق يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن أجلس مع قوم يذكرون الله من غداة إلى طلوع الشمس أحب إليّ