قال العراقي: وحكى النووي في شرح مسلم عن بعضهم أنه رواه مائتان من الصحابة
قلت: وقد روى أيضاً من حديث الرجل الذي من أسلم رواه الطبراني وقد تقدم في ترجمة سليمان بن خالد الخزاعى وفي أوله قصة هي سبب للحديث وحديث الرجل الآخر الذي لم يسم رواه أحمد من رواية عمرو بن مرة عنه والظاهر أنه ابن مسعود وقد تقدم وحديث الآخر الذي لم يسم رواه ابن الجوزي في مقدمة الموضوعات من رواية خالد بن دريك عنه وفيه عن رجل آخر لم يسم بلفظ آخر من رواية عبد الأعلى بن هلال الحمصي عنه وبمجموع من ذكر يبلغ العدد إلى قريب من المائة قال ابن الجوزي في الموضوعات بإسناده إلى أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الإسفرايني ليس في الدنيا حديث اجتمع عليه العشرة غير هذا الحديث
قلت: وهذا قد رده العراقي فقال ليس كذلك فقد ذكر الحاكم والبيهقي في حديث رفع اليدين في الصلاة رواه العشرة وقال إنه ليس حديث رواه العشرة غيره وذكر أبو القاسم بن منده أن حديث المسح على الخفين رواه العشرة أيضاً اهـ ثم قال ابن الجوزي ما وقعت لي رواية عبد الرحمن ابن عوف إلى الآن اهـ
قلت:
قال العراقي: حديث عبد الرحمن بن عوف رويناه من رواية ابنه إبراهيم عنه وفي إسناده أحمد بن منصور الشيرازي أحد الحفاظ إلاَّ أن الدارقطنى رماه بأنه كان يدخل على الشيوخ أحاديث بمصر اهـ. قلت أورده الذهبي في الميزان ولفظه أدخل على جماعة من الشيوخ بمصر وأنابها وكان يتقرب إلي ويكتب إلي كتباً وهكذا ذكره في ديوان الضعفاء.