يقول بدأ الإسلام غريباً ثم يعود غريباً كما بدأ فطوى للغرباء قيل يا رسول الله ومن الغرباء قال الذين يصلحون إذا فسد الناس وأخرج الطبراني في معاجيمه الثلاثة من رواية بكر بن سليم الصواف عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي رفعه إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء قالوا يا رسول الله ومن الغرباء قال الذين يصلحون عند فساد الناس وأخرج أبو بكر محمد بن الحسين الآجري في كتاب صفة الغرباء والطبراني في الكبير من رواية عبد الله بن يزيد بن آدم الدمشقي عن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة وأنس رفعوه وفيه فقالوا ومن الغرباء قال الذين يصلحون إذا فسد الناس وأخرج أحمد وأبو يعلى والبزار في مسانيدهم من رواية أبي صخر عن أبي حازم عن ابن سعد قال وأحسبه عامر بن سعد وقال أحمد وأبو يعلى سمعت أبي يقول سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إن الإيمان بدأ غريباً وسيعود قال أحمد غريباً ثم اتفقوا كما بدأ فطوبى للغرباء يومئذ إذا فسد الناس ولم يقل البزار يومئذ ألخ وقد عرف بمجموع ما سقناه أن قول المصنف والذين يحيون ألخ ليس في سياقهم للحديث المذكور ونظر المصنف أوسع وأخرج الترمذي وابن ماجه من رواية أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود رفعه إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً زاد الترمذي كما بدأ ثم اتفقا فطوبى للغرباء زاد ابن ماجه قال قيل ومن الغرباء قال النزاع من القبائل قال الترمذي حسن صحيح غريب أي الذين نزعوا عن أهلهم وعترتهم قيل وهم أصحاب الحديث فإن هذا المعنى صادق عليهم قال المناوى هو تخصيص بغير مخصص وفي الباب عن عبد الله بن عمرو وأبي موسى الأشعري وفي خبر آخر المتمسكون بما أنتم عليه اليوم) أي ورد ذلك في تفسير الغرباء المذكور في الحديث المتقدم قال العراقي لم أقف له على إسناد إلاَّ أن في أثناء حديث أبي الدرداء وأبى أمامة وواثلة وأنس وفيما أخرجه الطبراني في الكبير وأبو بكر الآجرى في كتاب صفة الغرباء ذكر افتراق الأمم كلهم على الضلالة إلاَّ السواد الأعظم قالوا ما السواد الأعظم قال من كان على ما أنا عليه وأصحابي الحديث اهـ.