واحد) بكسر الميم بالعين المهملة مقصور فيه لغة أخرى معي بالكسر والسكون بعدها ياء حكاه صاحب المحكم والجمع الأمعاء وهي المصارين (والكافر) وفي نسخة المنافق بدل الكافر (يأكل في سبعة أمعاء).
قال العراقي: متفق عليه من حديث عمر وحديث أبي هريرة اهـ.
قلت: رواه البخاري من طريق مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بلفظ يأكل المسلم في معي واحد والكافر في سبعة أمعاء وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي من طريق مالك عن سهل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ضافه ضيف وهو كافر فذكر قصته وفي آخرها المؤمن يشرب في معي واحد والكافر يشرب في سبعة أمعاء وأخرجه مسلم أيضاً من رواية العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة مقتصراً على الحديث دون القصة وأخرجه البخاري والنسائي وابن ماجة من رواية عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رجلاً كان يأكل أكلاً كثيراً فأسلم فكان يأكل أكلاً قليلاً فذكر ذلك للنبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال أن المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء واختلف في المراد بهذا الحديث على أقوال أحدها قال ابن عبد البر الإشارة فيه إلى كافر بعينه لا إلى جنس الكفار ولا سبيل إلى حمله على العموم لأن المشاهدة تدفعه ألا ترى ينه قد يوجد كافر أقل من مؤمن ويسلم الكافر فلا ينقص أكله ولا يزيد وفي حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه على أبي هريرة ما يدل على أنه في رجل بعينه ولذلك جعله مالك في موطئه بعده مفسراً له وهذا عموم والمراد به الخصوص فكأنه قال هذا إذا كان كافراً كان يأكل في سبعة أمعاء فلما آمن عوفي وبورك له في نفسه فكفاهُ جزء من سبعة أجزاء ما كان يكفيه إذا كان كافراً خصوصاً له فكأنه قال هذا الكافر وهذا المؤمن اهـ.
وسبقه إلى ذلك الطحاوي فقال هذا الكافر مخصوص حكاه عنه ابن طاهر في مهماته ثم اختلف في تعيين الكافر الذي أسلم وكان ورود الحديث على أقوال أحدها أنه جهجاه الغفاري رواه أبو يعلى والبزار والطبراني قال ابن بشكوال وهو الأكثر قال العراقي في شرح الترمذي أنه لا يصح لأن مدار حديثه على موسى بن عبيدة الترمذي وهو ضعيف الثاني أنه أبو بصرة الغفاري