قال العراقي: رويناه في جزء من حديث أبي بكر بن الشخير من حديث ابن عمر أخصر منه وعند أبي داود من حديث عائشة أنزلوا الناس منازلهم اهـ فهما حديثان مستقلان أوردهما المصنف في سياق واحد وربما يوهم أنهما حديث واحد قال الحافظ السخاوي في كتابه الجواهر والدرر في مناقب شيخه الحافظ ابن حجر بعد أن ساق لفظ المصنف ما لفظه ما وقفت عليه بهذا اللفظ في حديث واحد بل الشق الأول في حديث عائشة كما سيأتي بيانه والثاني رويناه في الجزء الثاني من حديث ابن الشخير من حديث ابن عمر مرفوعاً أمرنا معاشر الأنبياء أن نكلم الناس على قدر عقولهم اهـ أما حديث عائشة ففي الحلية لأبي نعيم من طريق ابن هشام الرفاعي وفي جزء لأبي سعد الكنجرودي من طريق إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قالا واللفظ لابن الشهيد نا يحيى بن يمان عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب قال جاء سائل إلى عائشة رضي الله عنها فأمرت له بكسره وجاء رجل ذو هيبة فأقعدته معها فقيل لها لم فعلت ذلك قالت أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ننزل الناس منازلهم قال الحافظ السخاوي هذا حديث حسن أورده مسلم في مقدمة صحيحه بلا إسناد حيث قال ويذكر عن عائشة ألخ فقال النووي نقلاً عن ابن الصلاح ما معناه أن ذلك لا يقتضي الحكم له بالصحة نظر العدم الجزم في إيراده ويقتضيه نظر الاحتجاجه بروايته لا يراده إيراد الأصول والشواهد اهـ قال السخاوي لكن قد جزم الحاكم بتصحيحه في النوع السادس عشر من معرفة علوم الحديث له فقال صحت الرواية عن عائشة وساقها بلا إسناد وكذا صححه ابن خزيمة حيث أخرجه في كتاب السياسة من صحيحه وكذا أخرجه البزار في مسنده كلاهما عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وأخرجه أبو داود في الأدب من سننه عن علي بن إسماعيل وابن أبي خلف ثلاثتهم عن ابن يمان به ثم قال أبو داود وميمون لم يدرك عائشة وأخرجه أبو أحمد العسكري في كتاب الأمثال له عن عبد الوهاب بن عيسى وصالح بن أحمد فرقهما كلاهما عن محمد بن يزيد الرفاعي هو أبو هشام ورواه أبو يعلى في مسنده عن أبي هشام ورواه البيهقي في الأدب من طريق أبي