بلغة أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب وهذه الأساور حولي وإنما حوله مطهرة أو أجانة ونحوها فقال له سعد عهد علينا عهداً نأخذ به بعدك فقال لي اذكر ربك عند همك إذا هممت وعند حكمك إذا حكمت وعند يدك إذا قسمت ورواه مورق العجلي والحسن البصري وسعيد بن المسيب وعامر بن عبد الله عن سلمان حدثنا أبي حدثنا زكريا الساجي حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن حبيب عن الحسن وحميد عن مورق العجلي أن سلمان لما حضرته الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك فقال عهد عهده إلينا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال ليكن بلاع أحدكم كزاد الراكب قالا فلما مات نظروا في بيته فلم يروا في بيته إلا إكافاً ووطاء ومتاعاً قوّم نحواً من عشرين درهماً وممن رواه عن الحسن السري بن يحيى والربيع بن صبيح والفضل بن دلهم ومنصور بن زاذان وغيرهم عن الحسن حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر حدثنا بشر بن موسى حدثنا عبد الصمد بن حسان حدثنا السري بن يحيى عن الحسن قال لما حضر سلمان الوفاة جعل يبكي فقيل له يا أبا عبد الله، ما يبكيك أليس فارقت رسول الله وهو عنك راض فقال والله ما بي جزع الموت ولكن رسول الله عهد إلينا عهداً فقال ليكن متاع أحدكم من الدنيا كزاد الراكب وحديث سعيد بن المسيب حدثناه أبي قال حدثنا زكريا الساجي حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أن سعد بن مالك وعبد الله بن مسعود دخلا على سلمان يعودانه فبكى فقالا ما يبكيك أبا عبد الله فقال عهد عهده إلينا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يحفظه أحد منا قال ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب وحديث عامر بن عبد الله حدثناه أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب قال أخبرني أبو هانئ عن أبي عبد الرحمن الفيلي عن عامر بن عبد الله عن سلمان الخبر أنه حين حضره الموت عرفنا به بعض الجزع فقالوا ما يجزعك أبا عبد الله وقد كان لك سابقة في الخير شهدت مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - مغازي حسنة وفتوحاً عظاماً فقال يحزنني أن حبيبي محمد - صلّى الله عليه وسلم - عهد إلينا حين فارقنا فقال ليكف المؤمن كزاد الراكب فهذا الذي أحزنني قال فجمع مال سلمان فكان قيمته خمسة عشر ديناراً قال عامر بن عبد الله ديناراً واتفق الباقون على بضعة عشر درهماً ورواه أنس بن مالك عن سلمان حدثناه عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا ابن عمرو البزاز حدثنا الحسن بن