للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: ورواه الحاكم من حديث أنس بلفظ من قال لا إله إلا الله وجبت له الجنة وروى النسائي والطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر بلفظ من شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة وروياه كذلك من حديث عمر ورواه تمام في فوائده من رواية جابر عن عمر وروى أحمد ومسلم والنسائي وابن حبان وابن خزيمة من حديث عثمان من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة وأما الحديث الثاني فقال العراقي رواه أبو داود والحاكم وصححه من حديث معاذ بلفظ دخل الجنة انتهى.

قلت: ورواه كذلك أحمد والطبراني والبيهقي كلهم من حديث معاذ ورواه ابن سعد في الطبقات من حديث أبي سعيد الخدري وأما الحديث الثالث فقال العراقي رواه الشيخان من حديث أنس أنه - صلّى الله عليه وسلم - قال لمعاذ ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده وروسله إلاحرمه الله على النار وفي رواية من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ورواه أحمد من حديث معاذ بلفظ جعله الله في الجنة وللنسائي من حديث أبي عمرة الأنصاري في أثناء حديث فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بهما إلا حجب عن النار يوم القيامة انتهى.

قلت: حديث أنس عند الشيخين رواه أيضاً الحاكم عن معاذ وسعيد بن الحارث بن عبد المطلب معاً ولفظه من لقى الله وهو لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ورواه أيضاً أحمد من حديث معاذ وأبي الدرداء معاً وروى البيهقي وابن عساكر من حديث جابر من لقى الله لا يشرك به شيئاً أدخل الجنة ومن لقي الله يشرك به شيئاً دخل النار وأما الحديث الرابع فقال العراقي رواه أحمد من حديث سهل بن بيضاء من شهد أن لا إله إلا الله حرمه الله على النار وفيه انقطاع وله من حديث عثمان بن عفان إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار قال عمر بن الخطاب هي كلمة الإخلاص وإسناده صحيح ولكن هذا ونحوه مخالف لما ثبت في الأحاديث الصحيحة من دخول جماعة من الموحدين النار وإخراجهم بالشفاعة نعم لايبقى في النار من في قلبه وزن ذرة من إيمان كما هو متفق عليه من حديث أبي سعيد وفيه من وجدتم في

<<  <  ج: ص:  >  >>