وقال العراقي: رواه ابن ماجة من رواية أبي إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فذكره إلا أنه قال وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وقال ألاّ أن ما هو آت قريب وإنما البعيد ما ليس بآت وزاد ألاّ إنما الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره الحديث وإسناده جيد وزاد الطبراني بعد قوله وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اهـ والحديث طويل وفي آخره بعد قوله من وعظ بغيره ألاّ إن قتال المؤمن كفر وسبابه فسوق ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ألاّ وإياكم والكذب فإن الكذب لا يصلح لا بالجد ولا بالهزل ألاّ لا يعد الرجل صبيه فلا يفي له وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإنه يقال للصادق صدق وبر ويقال للكاذب كذب وفجر ألاّ وإن العبد يكذب حتى يكتب عند الله كذاباً هكذا عند ابن ماجه بطوله وأخرجه اللالكائي في السنة من هذا الطريق إلى قوله فتقسو قلوبكم وفيه إن كل محدثة بلا واو وفيه ألاّ لا يطول من غير نون ثقيلة وأخرج أيضاً من رواية الأعمش عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال قال قال عبد الله إن أحسن الهدى هدى محمد وإن أحسن الكلام كلام الله وأنكم ستحدثون ويحدث لكم فكل محدثة ضلالة وكل ضلالة في النار وأخرج أبو نعيم في الحلية من رواية عمرو بن ثابت عن عبد الله بن عابس قال قال عبد الله بن مسعود إن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأوثق العرى كلمة التقوى وخير الملل ملة إبراهيم وأحسن السنن سنة محمد - صلى الله عليه وسلم - وخير الهدى هدى الأنبياء وأشرف الحديث ذكر الله وخير القصص القرآن وخير الأمور عواقبها وشر الأمور محدثاتها الحديث بطوله.
قال العراقي: وفي الباب عن جابر بن عبد الله رواه مسلم والنسائي وابن ماجه من رواية جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب احمرت عيناه الحديث وفيه ويقول أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة.
قلت: وأخرج أبو داود والترمذي واللالكائي وأبو بكر الآجري وعياض في