يقول إن أول ما خلق الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة الحديث وفيه ثم خلق الله العقل فقال وعزتي لأكملنك فيمن أحببت ولأنقصنك فيمن نقصت وأبو عبد الله هذا لا أدري من هو اهـ قلت وأخرج ابن عساكر في تاريخه فقال وأخبرنا وأخبرنا أبو العز أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد بن أحمد بن حسنون أخبرنا أبو الحسين الدارقطني حدثنا القاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن نصر حدثنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا أبو مروان هشام بن خالد الأزرق حدثنا الحسين بن يحيى الخشني عن أبي عبد الله مولى بني أمية عن أبي صالح عن أبي هريرة سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إن أول شيء خلق الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة ثم قال له اكتب قال وما أكتب قال اكتب ما يكون وما هو كائن من عمل أو أثر أو رزق أو أجل فكتب ما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة فذلك قوله ن والقلم وما يسطرون ثم ختم على القلم فلم ينطق ولا ينطق إلى يوم القيامة ثم خلق العقل فقال وعزتي لأكملنك فيمن أحببت ولأنقصنك فيمن أبغضت فهذه متابعة جيدة لشيخ الحكيم الترمذي إلاَّ أن في شيخ هشام اختلافاً كما ترى قلت أبو عبد الله مولى بني أمية اسمه ناصح ذكره ابن عساكر وقد رواه عن أبي صالح أيضاً سمى قال ابن عدي حدثنا عيسى بن أحمد الصوفي بمصر حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي حدثنا محمد بن وهب الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا مالك بن أنس عن سمي فساقه إلاَّ أن فيه من عمل أو أجل أو أثر فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة وفيه فقال الجبار ما خلقت خلقاً أعجب إليّ منك والباقي سواء قال ابن عدي باطل منكر آفته محمد بن وهب له غير حديث منكر وقال في الميزان صدق ابن عدي في أن هذا الحديث باطل وقد أخرجه الدارقطني في الغرائب عن علي بن أحمد الأزرق عن أحمد بن جعفر بن أحمد الفهري عن الربيع بن سليمان الجيزي به وقال هذا الحديث غير محفوظ عن مالك ولا عن سمى والوليد بن مسلم ثقة ومحمد ابن وهب ومن دونه ليس بهم بأس وأخاف أن يكون دخل على بعضهم حديث في حديث وأخرج ابن عدي والبيهقي كلاهما من رواية حفص بن عمر حدثنا الفضل بن قيس الرقاشي عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة رفعه فساقه بمثل سياق حديث أبي أمامة السابق والفضل قال فيه يحيى رجل سوء وحفص بن